حذر مسؤول رفيع المستوى في صندوق النقد الدولي أمس الجمعة من أن أوروبا تتخلف عن الولايات المتحدة فيما يتعلق بالقوة الشرائية، وعزا ذلك إلى انخفاض الإنتاجية في القارة العجوز مقارنة بأميركا، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وقال مدير إدارة أوروبا في صندوق النقد ألفريد كامر “توصيتنا لأوروبا هي التركيز على بناء وتعميق السوق الواحدة”، مشيرا إلى مجالات الخلاف مثل انتقال العمالة والاعتراف المتبادل بالشهادات الدراسية، وإزالة الحواجز التي تعرقل النمو الذي يمكن أن يزيد إجمالي الناتج المحلي بنسبة 7%.
وأضاف في تصريحات خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدولي في واشنطن أن الاقتصاد الأوروبي في وضع جيد لكي يتعافى من سنوات الأزمة، فيما حذر من وجود اضطرابات تواجه تعافي القارة.
وتوقع المسؤول بالصندوق تعافيا تدريجيا للاقتصاد الأوروبي، وقال إن صناع السياسة في القارة قاموا بعمل مميز في التعامل مع الصدمات الاقتصادية التي أحدثتها جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية “لكن السكان مازالوا يتألمون بشكل واضح” من الأزمة الاقتصادية.
ودعا كامر أوروبا إلى أن تسلك مسارا حذرا في تشجيع “التعافي القائم على الاستهلاك” من دون التسبب في ارتفاعات متجددة في التضخم على النحو الذي قد يمنع البنوك المركزية من خفض أسعار الفائدة المرتفعة حاليا.
ويتوقع صندوق النقد الدولي نمو الاقتصاد بمعدل 0.8% في الدول الصناعية بأوروبا خلال العام الجاري، وهو ما يقل عن توقعات أكتوبر/تشرين الأول الماضي وكانت 0.4%. كما يتوقع الصندوق نمو الاقتصاد بمعدل 1.6% خلال 2025.
في الوقت نفسه تواجه ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، رياحا معاكسة أقوى، حيث يتوقع الصندوق نموها بمعدل 0.2% خلال العام الجاري ثم بمعدل 1.3% خلال العام المقبل.