واصل إسرائيليون تظاهرهم للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وجرت آخر مظاهراتهم مساء الخميس في تل أبيب قبل أن يتوجهوا للاعتصام أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن صحيفة “إسرائيل اليوم” أن مئات الإسرائيليين شاركوا في المظاهرة وأغلقوا شارع “بيغن” المتاخم لمقر وزارة الدفاع، للضغط على الحكومة من أجل إبرام صفقة تبادل تؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وتأتي هذه المظاهرة ضمن تحركات مماثلة نظمها ذوو الأسرى الإسرائيليين في غزة، وتزامنت مع اجتماع كان مقررا لحكومة الحرب الإسرائيلية، مساء الخميس، لبحث سبل التوصل إلى صفقة تبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي تشن عليه إسرائيل حربا شاملة للشهر السابع على التوالي.
وحسب الأناضول، تحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9500 فلسطيني، وتقدر وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، في حين أعلنت حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
تعنت نتنياهو
وتمارس أحزاب المعارضة وكذلك سلسلة من الاحتجاجات الشعبية في إسرائيل ضغوطا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للإسراع بالتوصل إلى اتفاق مع حماس.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية الأحد الماضي أن حماس رفضت مقترحا لاتفاق قُدم إليها، بينما تتهم حماس نتنياهو بـ”التعنت” وعدم الرغبة في إنجاز اتفاق، وتتمسك للموافقة عليه بإنهاء الحرب على غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم ودخول مساعدات كافية إلى القطاع.
وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل، منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى ثاني اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وخلفت الحرب على غزة أكثر من 110 آلاف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.