تفاصيل بشأن هوية منفذ هجوم الطعن على قس في سيدني

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

نفى والد الصبي المراهق الذي ألقي القبض عليه لطعنه أسقفا خلال قداس بكنيسة في سيدني أنه شهد أي علامات على تطرف ابنه بعد أن وصفت الشرطة الأسترالية الحادث بأنه “إرهابي”، بحسب ما نقلت وسائل إعلام متعددة. 

ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن أمين جمعية المسلمين اللبنانيين، جميل خير، أنه أمضى ساعتين مع والد الصبي “المذهول” في منزل العائلة بعد وقت قصير من الهجوم، قبل أن تغادر الأسرة منزلها خوفا من الانتقام.

وتم تصنيف الهجوم الذي وقع مساء الاثنين، وأدى إلى إصابة الأسقف مار ماري عمانويل من كنيسة المسيح الراعي الصالح الآشورية، عملا إرهابيا ويشتبه في أن الدافع هو معتقدات دينية متطرفة.

وقال خير الذي كان مع الأب عندما غادر منزله للاحتماء في مسجد محلي الاثنين إنه “بخلاف أنه متمرد عليه… لم تظهر عليه أي علامات (للتطرف). لم تظهر عليه أي علامات على الإطلاق”، بحسب ما نقلت عنه وكالة “رويترز”. 

وأثار حادث الطعن مخاوف من الاضطهاد وسط الطائفة الآشورية، وأغلبها مسيحيون من الشرق الأوسط، والذين فر بعضهم من وطنهم بسبب عقيدتهم.

ويشعر المسلمون في المدينة بالقلق أيضا.

وقالت الجمعية الإسلامية اللبنانية إن مسجد لاكيمبا في جنوب غرب سيدني، وهو أحد أكبر المساجد في أستراليا، تلقى تهديدات بإلقاء قنابل حارقة مساء الاثنين.

تحدث الصبي البالغ من العمر 15 عاما باللغة العربية عن النبي محمد بعد أن طعن الأسقف خلال القداس الذي كان يتم بثه عبر الإنترنت. ولم يتعرض أي من رجال الدين لإصابات تهدد الحياة.

وتغلب أفراد من الطائفة الآشورية الأرثوذكسية على الصبي خلال الحادث قبل أن يتم نقله إلى مستشفى لم يكشف عنه تحت حراسة الشرطة، حيث أصيب المراهق بجروح خطيرة في يده. 

وذكرت شبكة “أيه بي سي نيوز” الأسترالية أنها علمت هوية الصبي لكنها اختارت عدم نشر اسمه، كاشفة عن أن نفس المراهق اتُهم بمجموعة من الجرائم، بما في ذلك حيازة سكين، في نوفمبر من العام الماضي بعد حادث وقع في محطة قطار سيدني شارك فيه مراهقون آخرون.

وفي ذلك الحين، تم إطلاق سراحه بكفالة حتى مثوله الأخير أمام المحكمة في يناير، قبل أن يتم إطلاق سراحه بكفالة. 

وحادث الكنيسة هو ثاني هجوم طعن كبير خلال ثلاثة أيام في المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في أستراليا بعد مقتل ستة أشخاص في هجوم بسكين في مركز تجاري بالقرب من شاطئ بوندي السبت.

وأدى هجوم يوم الاثنين في ضاحية واكيلي بغرب سيدني، والذي تم تصويره عبر بث مباشر أثناء خطبة دينية، إلى اشتباكات خارج الكنيسة بين الشرطة وحشد غاضب يطالب بتسليم المهاجم المشتبه به إليهم.

فيديو بالعربية وقس مثير للجدل.. تفاصيل هجوم كنيسة سيدني

نشرت وسائل إعلام، بينها وكالة رويترز، فيديو جديد للحظة محاولة السيطرة على المراهق الذي طعن قسا في كنيسة غربي مدينة سيدني، حيث سمع صراخا باللغة العربية

وفي وقت سابق، قالت كارين ويب مفوضة شرطة ولاية نيو ساوث ويلز، إن الشرطة كانت تبحث بعناية في كاميرات الجسم وصور المراقبة الأخرى للتعرف على أكبر عدد ممكن من مثيري الشغب.

وأصيب عدد من أفراد الطوارئ وتضررت 20 سيارة للشرطة في أعمال الشغب.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *