أمطار غزيرة وفيضانات.. مشاهد من دول خليجية بعد موجة طقس غير مستقر

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

شهدت بعض دول الخليج طقسا غير مستقر بسقوط أمطار رعدية غزيرة، ما تسبب في فيضانات كبيرة في العديد من المناطق.

وفي الإمارات، أدى منخفض جوي إلى هطول أمطار غزيرة ورعدية مصحوبة برياح قوية، الثلاثاء، مما تسبب في تعطيل حركة السير في العديد من الشوارع والطرقات.

وأعلن مطار دبي الدولي تحويل مسار رحلات الوصول مؤقتا، حتى تحسن الأوضاع الجوية، مضيفا أن رحلات الإقلاع ستتواصل.

لكن شركة “فلاي دبي” أعلنت عن إلغاء جميع رحلاتها المقرر إقلاعها من دبي، مساء الثلاثاء، حتى الساعة 10 من صباح الأربعاء بتوقيت دبي (6 صباحا بتوقيت غرينتش)، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الإمارات (وام).

وضرب “منخفض الهدير” مناطق وأجزاء كبيرة من الإمارات في دبي والشارقة وأبوظبي. وطالت تجمعات المياه مطارات ومراكز تجارية ومحطات مترو.

وحولت الإمارات العمل والدراسة عن بعد بسبب الأمطار الغزيرة، فيما انتشرت فرق الشرطة وهيئات الطوارئ في مختلف أنحاء الدولة للتعامل مع الأحوال الجوية المتقلبة بهدف ضمان السلامة العامة.

ولم تعلن السلطات عن خسائر مادية أو بشرية إثر المنخفض الجوي لكنها واصلت إصدار التحذيرات من امتداد العاصفة حتى الأربعاء.

وأعلنت مطارات دبي تأخير عدد من الرحلات القادمة والمغادرة، ونصحت المسافرين باستخدام المترو للوصول إلى المطار.

وقالت في بيان: “بسبب الظروف الجوية، تم إلغاء تسع رحلات مغادرة وثماني رحلات قادمة، وتحويل ثلاث رحلات إلى مطارات أخرى”. 

وتابع البيان: “‏على المسافرين عبر مطار دبي الدولي الثلاثاء، تخصيص وقت إضافي للوصول إلى المطار واستخدام مترو دبي”، مشيرة إلى أنه “تم تمديد ساعات عمل المترو حتى الساعة 3 صباحاً.

والثلاثاء، تحولت سماء إمارة دبي نهارا إلى ليل بسبب سحابة سوداء عملاقة، وسط ضباب كثيف حجب الرؤية في الشوارع والطرقات، في حين تم تعليق الدوام المدرسي وتطبيق الدراسة والعمل عن بُعد.

أمطار غزيرة ورياح عاتية تضرب أجزاءً من الإمارات

وتوقفت خدمات توصيل الطعام وبدت شوارع دبي المزدحمة عادة، شبه خالية من المركبات، بعد تحذيرات وجّهتها السلطات بعدم الخروج من المنزل “إلا في حالات الضرورة القصوى”. وتعطّلت بعض المصاعد في أبراج مرتفعة بسبب الأمطار.

وسجلت بعض المناطق الداخلية في الإمارات ذات المناخ الصحراوي أكثر من 80 ملم من الأمطار، لتقترب من المعدل السنوي البالغ حوالى 100 ملم.

وارتفعت حصيلة القتلى من جراء السيول في سلطنة عمان إلى 18 شخصا، معظمهم أطفال.

وفي البحرين أيضا، حوصر العديد من السائقين والسكان جراء الفيضانات.

وروت البحرينية آمال السيد لوكالة فرانس برس كيف دخلت المياه إلى الطابق الأرضي من منزلها في العاصمة المنامة. 

وقالت: “بناء على تحذيرات الارصاد الجوية، نقلنا بعض الحاجات ولكننا لم نستطع نقل الأثاث… وللأسف داهمتنا المياه خلال ربع ساعة منذ بدء تساقط الأمطار ولم تنفع احتياطاتنا بشيء”.  

وأعلنت السلطات في المنامة تأجيل الدراسة إلى يوم الأحد المقبل “كإجراء احترازي لضمان أمن وسلامة الطلبة في ظل اشتداد هطول الأمطار الغزيرة”، وفقا لوكالة أنباء البحرين (بنا).

وفي السعودية، نشرت قناة “الإخبارية” الحكومية مقاطع تُظهر تساقط أمطار غزيرة في المنطقة الشرقية التي علقت فيها الدراسة أيضا، على ما أفادت وسائل إعلام رسمية.

ونقلت وكالة الأنباء العُمانية عن قطاع البحث والإنقاذ، الثلاثاء، أنه تمّ العثور على جثة رضيع “ليرتفع عدد الوفيات إلى 18” مشيرة إلى أن البحث جار عن مفقودَين آخرَين.

وغالبا ما تتسبب الأمطار الغزيرة في حدوث سيول في السلطنة، مما يجذب الأشخاص إلى مجاري الأنهار الجافة القريبة “الوادي”، لمشاهدتها. وفي حالة السيول، يمكنها أن تمتلئ هذه الأماكن بالماء بسرعة، وتطيح بالأشخاص والمركبات.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *