قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن بلاده تحتاج إلى نوع جديد من الشراكة مع الولايات المتحدة، ووصف علاقات البلدين بأنها تشكل عنصرا أساسيا لاستقرار الشرق الأوسط وازدهار شعوب المنطقة.
وأضاف السوداني في مقال بمجلة “فورين أفيرز” الأميركية أمس الخميس أن البلدين في حاجة لحماية شراكتهما الإستراتيجية والانتقال بها إلى مرحلة جديدة، وأن حكومته ترفض الهجمات على المصالح الأميركية في العراق أو في دول الجوار، لافتا إلى الحاجة للوقت لإدارة التعقيدات الداخلية.
وأكد رئيس الوزراء العراقي على ما سماها مرحلة جديدة من العلاقات المشتركة، تدعم سيادة العراق واستقلاله، دون التخلي عن التعاون المثمر بين بغداد وواشنطن، مشيرا إلى أن قرار الحرب والسلم يجب أن يكون شأنا خاصا بالدولة، ولا يمكن لأي طرف آخر أن يطالب بهذا الحق.
كما كشف السوداني أن اللجنة العسكرية العليا بين البلدين ستقوم بوضع خريطة طريق للعلاقات المستقبلية، بما في ذلك وجود مستشارين أميركيين.
زيارة مرتقبة
وكان مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية أكد الخميس أن الشراكة الأمنية والدفاعية بين الولايات المتحدة والعراق ستكون جزءا في محادثات رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال زيارته لواشنطن الأسبوع المقبل،عندما يلتقي بالرئيس جو بايدن ووزير الدفاع لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن.
وأضاف المسؤول -وفقا لرويترز- أن زيارة السوداني ستركز أيضا على العلاقات الاقتصادية وقضايا من بينها التعليم والبيئة، حتى في الوقت الذي تجري فيه واشنطن وبغداد محادثات بشأن إنهاء التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في البلاد.