تصدرت عمليات كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي نفذتها على محور خان يونس بقطاع غزة ضد جنود الاحتلال وكبدتهم 14 قتيلا وعدة إصابات في عمليات نوعية نفذتها أمس السبت، منصات التواصل لاجتماعي.
فقد قالت كتائب القسام في بيان إن مقاتليها قتلوا 9 جنود إسرائيليين، وأصابوا آخرين، في منطقة الزنة شرقي خان يونس، كما أعلنت الكتائب قتل 5 جنود إسرائيليين من مسافة صفر وإصابة آخرين وتدمير ناقلة جند بمنطقة حي الأمل غرب خان يونس.
ومع إعلان القسام عن عملياتها النوعية، بدأ اسم عملية منطقة الزنة يتصدر المنصات، وقال مغردون إن الاحتلال دمر منطقة الزنة شرق خان يونس بالكامل خلال هذا العدوان، ودمرها من قبل، وظن أنه قضى على المقاومة والمجاهدين هناك، فعادت الزنة اليوم برجالها تباغته وتكبده الخسائر الفادحة بعملية إغارة نوعية نفذها مقاتلو كتائب القسام ضد تجمعات الاحتلال في المنطقة.
دمر الاحتلال منطقة الزنة شرق خانيونس بالكامل خلال هذا العدوان، ودمرها من قبل، وظن أنه قضى على المقاومة والمجاهدين هناك، فعادت الزنة اليوم برجالها تباغته وتكبده الخسائر الفادحة بعملية إغارة نوعية نفذها مجاهدو كتائب القسام ضد تحشدات الاحتلال في المنطقة.#طوفان_الأقصى
— رضوان الأخرس (@rdooan) April 6, 2024
وعلق متابعون على العمليات بالقول إنه بعد 110 أيام من الصمود الأسطوري لمقاتلي لواء خان يونس، تمكن المقاتلون من تسجيل ضربتين دقيقتين في يوم واحد جعلته من أشد الأيام قسوة على الفرقة 98 في جيش الاحتلال.
مضيفين أنه يمكن القول إن ما قدمه لواء خان يونس على مستوى العمل العسكري في الحملة البرية المتواصلة خاصة فيما يتعلق بالهجمات ذات الأغراض الخاصة كالكمائن والإغارات السريعة في معظم بقع القتال هناك، تُرفع له القبعات ويشار إليه بالبنان، وأن ما قدمه اللواء أيضا من ناحية الجهد الهندسي الكبير، والمرتكز على النسفيات وحقول الألغام أيضا ملفت وعظيم، خاصة أمام الجهد الهندسي الهائل لقوات العدو.
ماذا جرى في الزنة ؟
بعد 110 يوماً من الصمود الأسطوري لمقاتلي لواء خانيونس، تمكن المقاتلون من تسجيل ضربتين دقيقتين جعلت هذا اليوم من أشد الأيام قسوة على الفرقة 98.
على صعيد ميدان القتال، قام العدو وعلى مدار العملية البرية بتدمير منطقة الزنة تماماً، حتى بات من يذهب لبني سهيلا يرى…
— Saeed Ziad | سعيد زياد (@saeedziad) April 6, 2024
وأضاف آخرون أن أكثر ما يميز عملية الزنة أنها عملية خلف خطوط العدو حرفيا، مشيرين إلى أن بعد المنطقة عن سياج غزة الفاصل أقل من 3 كيلومترات فقط، ودخلها الجيش الإسرائيلي منذ الأسبوع الأول من شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
🔻 أكثر ما يميز عملية الزنة أنها عملية خلف خطوط العدو حرفياً.
🔻 تبعد منطقة الزنة عن السياج الفاصل بأقل من 3 كيلو متر فقط، ودخلها الجيش الإسرائيلي منذ الأسبوع الأول من شهر ديسمبر من العام الماضي.
🔻 القائد العسكري للقسام بالمنطقة أبدع في تفاصيل كثيرة، والجنود الذين نفذوا… pic.twitter.com/JrsK6apeMI
— Omar Taher (@omar7386) April 6, 2024
واختار مغردون الاحتفاء بالعملية بوصفها أنها من الطراز الفاخر، حيث استهدفت كتائب القسام دبابات الاحتلال بقذائف الياسين، ومن ثم استهدفت قوات النجدة بحقل ألغام، ثم استهدفت من تبقى منهم بعبوات ضد الأفراد، وقالوا إن كمين الزنة سيدرس في الكليات العسكرية، إذ كيف تمكن رجال القسام بإمكانيات بسيطة وخطة محكمة من إيقاع جنود الاحتلال.
عملية نوعية من الطراز الفاخر، نفذتها كتائب القسام في منطقة الزنة شرق خانيونس.
استهدفت دبابات بقذائف ياسين، ثم استهدفت قوات النجدة بحقل ألغام، ثم استهدفت مَن تبقى منهم بعبوات ضد الأفراد.
جيش الاحتلال يصف العملية بالصعبة، والقسام يؤكد مقتل 10 جنود.#طوفان_الأقصى
— صالح أبو عزة (@salehabuizzah) April 6, 2024
وأشار آخرون إلى أنه بعد نصف عام من القتال تتفوق المقاومة في منطقتي الزنة وحي الأمل شرق خان يونس جنوب قطاع غزة على جيش الاحتلال في عملية نوعية مركبة.
ويضاف هذا الحدث إلى رصيد انتصارات المقاومة وتأكيدا على أن ما بعد 7 أكتوبر ليس كما قبله.
وقالوا إن مثل هذه العمليات تضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام حاجز كبير يحول دون تحقيق أهداف الحرب التي أعلنها قبل 6 أشهر، وإن هذا الحدث سينعكس على مظاهرات عشرات آلاف الإسرائيليين للضغط على حكومتهم بضرورة تحقيق صفقة تبادل لاستعادة أبنائهم بالتزامن مع ازدياد الاحتجاجات عالميا على تصرفات إسرائيل المعادية للإنسانية.
الزنة وحي الامل و مقتل 14 جنديا
بعد نصف عام من القتال تتفوق المقاومة في منطقتي الزنة وحي الامل شرق خانيونس جنوب قطاع غزة على جيش الاحتلال في عملية نوعية مركبة تم خلالها تدمير 3 دبابات ميركافا وتفجيرات شملت مجموعات للاسعاف وتفجير منزل لجأ اليه بعض الجنود
يضاف هذا الحدث الى…
— Abdulsalam Tarawneh (@AbdulsalamTara1) April 6, 2024
وأضاف مدونون أن هذه العمليات ستعطي أرضية صلبة ودفعة قوية للجناح السياسي المفاوض للمقاومة وفرض شروطه وبقوة على الاحتلال الإسرائيلي.
أربعة أشهر وأسبوع في #خان_يونس ..وتدمير للحجر والبشر، وبعد هذا يتعرضون لعملية مركبة كتلك تكذب ادعاءاتهم عن تفكيك لواء خان يونس بالكامل، وأنه لم يبقَ فيه سوى خلايا معزولة !!
— 🔻Mohammed Salah 🔻 (@MohammedSkasem) April 6, 2024
على صعيد آخر، ربط مغردون خبر انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من خان يونس بعمليات يوم أمس الأحد، وقالوا إنه بعد كمين خان يونس انسحبت الفرقة 98 من خان يونس الليلة، وهذا يعني أنه لأول مرة منذ بداية العملية البرية، تغادر قوات الجيش الإسرائيلي كامل مراكز مناطق قطاع غزة، وتتواجد القوات حاليا قرب منطقة السياج في عدة نقاط.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي أعلنت ظهر اليوم عن انسحاب جميع الوحدات التابعة للفرقة 98 بألويتها الـ3 من منطقة خان يونس، وأضافت الإذاعة أنه لم يتبق في غزة سوى لواء ناحال العامل في ممر نتساريم الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه.
ونقلت صحيفة إسرائيل هيوم عن مصادر سياسية قولها إن مهمة الجيش الإسرائيلي في خان يونس كانت تهدف إلى تفكيك لواء حماس وإعادة الرهائن، وإن الجيش بخان يونس غير قادر حاليا على تحقيق مزيد من الإنجازات بشأن المختطفين.
بعد كمين خانيونس انسحبت الفرقة 98 من خانيونس الليلة وهذا يعني انه لأول مرة منذ بداية العملية البرية ، قوات الجيش الارهابي الإسرائيلي تغادر كامل مراكز مناطق قطاع غزة، وتتواجد القوات حالياً قرب منطقة السياج في عدة نقاط، وتبقى لواء الناحال على المحور الذي يمنع عودة النازحين… pic.twitter.com/NLoeBPo0xh
— Tamer | تامر (@tamerqdh) April 7, 2024
وأشار مدونون إلى أن انسحاب الفرقة 98 من غزة، يثبت كذب ما كان يدعيه غالانت ونتنياهو بأن الضغط العسكري فقط يؤدي إلى تحرير الأسرى، متسائلين إن كان الأمر كذلك، فلماذا يخفّف الضغط عسكريا الآن في خضم مفاوضات تجري بالقاهرة بشأن صفقة تبادل؟