سياج عازل حول درنة وإخلاؤها من السكان

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

أعلنت السلطات الليبية تقسيم مدينة درنة حسب الأضرار التي لحقت بأحيائها، وإخلاء الأحياء الأكثر تضررا من سكانها؛ وذلك لتسهيل عمل فرق الإنقاذ وحماية الناجين، في حين أعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية وصول عشرات طائرات الإغاثة.

وبينما تتواصل جهود البحث عن المفقودين وانتشال جثث الضحايا وأعمال تنظيف وتعقيم شوارع المدينة؛ أعلنت وكالة الأنباء الليبية بدء إقامة سياج عازل حول المنطقة المنكوبة في المدينة.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية عن مصادر مسؤولة أن إقامة السياج تهدف إلى “تسهيل عمل فرق انتشال الجثث، وحماية المواطنين من احتمالات الإصابة ببعض الأمراض”.

في غضون ذلك، أعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية -الأربعاء- وصول 59 طائرة إغاثية من 24 دولة لمساعدة المتضررين، كما أعلنت لجنة الاستجابة للطوارئ مشاركة 14 فريق إنقاذ، بينها 10 من الخارج.

كما بدأت الفرق الطبية حملة تطعيمات للأطباء والناجين في محاولة لمنع انتشار الأمراض في المدينة المنكوبة.

تقسيم المدينة

من جهته، أفاد المركز الوطني لمكافحة الأمراض بتقسيم درنة إلى 3 مناطق جغرافية وفق أسس علمية؛ من بينها المنطقة الآمنة التي لم تغمرها المياه.

وقال مدير المركز حيدر السائح إن وجود المواطنين في المناطق الثلاث التي تم تقسيمها للتعامل مع الكارثة يعرقل عمليات الإنقاذ والإصلاح فيها.

وأكد السائح رصد 155 حالة نزلات معوية في مدينة درنة نتيجة تلوث المياه. لكنه أكد أن الوضع الوبائي في درنة تحت السيطرة.

في المقابل، قال المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر توماسو ديلا لونغا إن الوضع معقد في درنة، وإن الدعم الصحي ومشكلة المياه الصالحة للشرب مصدر قلق ليبقى الناس على قيد الحياة.

ودعا ديلا لونغا -في مقابلة مع الجزيرة- إلى تحرك المجتمع الدولي وتأمين الدعم الاجتماعي والنفسي للمتضررين في درنة.

تضاؤل الآمال

وفي الأثناء، أشار وليد بوبكر المسؤول الإعلامي بلجنة الأزمة في وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من البرلمان الليبي؛ إلى أن آمال العثور على ناجين في درنة “تضاءلت”.

وقال بوبكر “اليوم هو العاشر على إعصار دانيال المدمر.. لكننا لم نفقد الأمل في الله ونواصل جهود البحث عن مفقودين ناجين كون بلاغات المفقودين لا تزال بالآلاف، خاصة في درنة”.

واجتاح الإعصار المتوسطي “دانيال” في العاشر من سبتمبر/أيلول الجاري عدة مناطق شرقي ليبيا؛ أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، بالإضافة إلى مناطق أخرى بينها درنة التي كانت المتضرر الأكبر، حيث سجل آلاف القتلى والمفقودين والمصابين بين سكانها، إضافة إلى دمار واسع في بنيتها التحتية.

وخلّف الإعصار والفيضانات الناجمة عنه 11 ألفا و470 قتيلا و10 آلاف و100 مفقود، و40 ألف نازح شمال شرقي البلاد، وفقا لأرقام نشرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في 16 سبتمبر/أيلول الجاري.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *