أعلنت الولايات المتحدة وأستراليا واليابان والفلبين اليوم السبت عزمها إجراء أول مناورة عسكرية بحرية وجوية مشتركة في مياه بحر جنوب الصين المتنازع عليه، في ما يبدو استعراضا للوحدة بمواجهة النفوذ البحري الصيني.
وأفاد بيان مشترك لوزراء دفاع الدول الأربع -الساعية لمواجهة نفوذ بكين في المنطقة- بأنه من المخطط أن تبدأ المناورات المشتركة غدا الأحد.
وذكر البيان أن السبب وراء إجراء المناورات المشتركة في المياه -التي اعتبر أنها تابعة للفلبين- هو لإظهار “الالتزام الجماعي بتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لدعم منطقة حرة ومفتوحة في المحيطين الهندي والهادي”.
وتأتي المناورات لقوات الدول الأربع في بحر جنوب الصين -الذي تطالب بكين بالسيادة عليه بالكامل تقريبا- قبل أيام من عقد الرئيس الأميركي جو بايدن أول قمة ثلاثية مع زعيمي الفلبين واليابان.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع وصلت السفينة الحربية الأسترالية “وارامونغا” إلى مياه مقاطعة جزر بالاوان الفلبينية التي تقع مقابل المياه المتنازع عليها.
وتصاعدت التوترات الإقليمية في المنطقة العام الماضي مع تزايد مطالبة الصين بالسيادة على بحر جنوب الصين الذي تطالب به أيضا الفلبين واليابان وتايوان.
وردا على ذلك سعت الولايات المتحدة إلى تعزيز تحالفاتها في المنطقة، كما عقدت اجتماعها الأول مع وزراء دفاع الفلبين وأستراليا واليابان في يونيو/حزيران الماضي، فضلا عن توقيع معاهدات معهم.
ويتزايد نفوذ الصين في بحر جنوب الصين الغني بالموارد، وفي أحدث واقعة استخدم خفر السواحل الصيني خراطيم المياه ضد سفينة فلبينية بالقرب من المياه الضحلة المتنازع عليها أواخر الشهر الماضي.