“طويلة وخطيرة ومكلفة”.. خطة من 3 خطوات لإزالة حطام جسر باليتمور

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

هرع المئات من المهندسين والعمال والغواصين إلى مكان حادث جسر “فرنسيس سكوت كي” بمدينة بالتيمور الأميركية، بهدف إزالة حطام الجسر الحديدي من الماء.

وكان جسر “فرنسيس سكوت كي” الذي تستخدمه يوميا عشرات الآلاف من المركبات، قد انهار الشهر الماضي، عندما ارتطمت به سفينة حاويات عملاقة، مما أدى إلى سد مدخل ميناء بالتيمور بولاية ماريلاند الأميركية.

وعلقت السفينة في الموقع وفوقها جزء من الجسر المنهار، مما أعاق حركة النقل البحري في أحد أكثر الموانئ الأميركية نشاطا.

وباستخدام المراكب الضخمة والرافعات العائمة، تقوم أطقم العمل بإزالة القطع الكبيرة من الفولاذ وكتل الخرسانة التي شلت ميناء بالتيمور، ونشرت الألم الاقتصادي في الولاية.

ويقول الخبراء، إن عملية إزالة جميع الحطام ستكون “طويلة وخطيرة ومكلفة”. وتوقع أحد التحليلات أن إجمالي مدفوعات التأمين من انهيار الجسر قد يصل لمبالغ تترواح من “2 إلى 4 مليارات دولار”، وفق صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.

وسلطت الصحيفة الأميركية الضوء على جهود المسؤوليون في عملية إزالة حطام جسر “فرنسيس سكوت كي” من المياه، عبر 3 خطوات رئيسية.

وحتى الآن، قامت أطقم العمل بإزالة جزء يزن 200 طن من الجسر، وفتح قناتين صغيرتين بالقرب من الحطام للسماح بحركة مرور محدودة للسفن إلى الميناء.

وسيتم فتح قناة مائية ثالثة أعمق بحلول نهاية أبريل، ويأمل المسؤولون في استعادة حركة المرور الطبيعية بحلول نهاية مايو.

“دقيقة واحدة” فصلت بين الحياة والموت.. شهادة ناج من انهيار جسر بالتيمور

كان لاري ديسانتيس متوجها إلى عمله في مخبز هيرمان في منطقة بالتيمور عندما انهار جسر “فرنسيس سكوت كي”، الثلاثاء الماضي، بعد أن اصطدمت به سفينة حاويات

وقال المسؤولون إنهم سيشرعون في خطة من 3 خطوات، هي: تنظيف قناة الشحن التي يبلغ عمقها 50 قدما وعرضها 700 قدم، بحيث يتم التقاط الحطام الفولاذي ونقله عبر قوارب إلى جانبي النهر، بالإضافة إلى إزالة دعامات الجسر الموجودة على سفينة الشحن وتعويمها بعيدا عن مكان الحادثة، علاوة على تنظيف قاع النهر من أي حطام متبقي.

ولفتت صحيفة “واشنطن بوست” إلى أن العمل على كل خطوة يتم في نفس الوقت.

ورفض المسؤولون تقديم جدول زمني للمدة التي ستستغرقها “عملية التنظيف”، لكن بعض خبراء الإنقاذ البحري قالوا إنها قد تستمر لأشهر.

ويعد الوقت في هذه العملية أمر جوهري؛ لأنه في كل يوم يظل الميناء مغلقا إلى حد كبير، يبقى آلاف العمال دون عمل، ولا يمكن تفريغ بضائع بقيمة ملايين الدولارات في أحد أكثر الموانئ ازدحاما في البلاد.

وتم افتتاح الجسر عام 1977، واستغرق بناؤه 5 سنوات، وبلغت تكلفته 220 مليون دولار. ويقدّر الخبراء أن الجسر الجديد قد يتكلف المليارات ويستغرق سنوات لبنائه أيضا.

وحلّقت مروحية الرئيس الأميركي جو بايدن “مارين وان” فوق حطام الجسر، حتى يتمكن من معاينة الحجم الهائل للحادثة التي وقعت يوم 26 مارس.

ثم تلقى بايدن إحاطة من عمال الإنقاذ الذين يحاولون إزالة آلاف الأطنان من الحطام. وقال بايدن: “رأيت من الجو الجسر الذي انهار (…) لكن على الأرض أرى مجتمعا متضامنا مع بعضه البعض”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *