خبير عسكري يعلق على قرارات رئيس جيش الاحتلال بعد مقتل عمال الإغاثة الأجانب

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت أن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي قرر تنحية قائد لواء ناحال وقائد المساعدة اللوائية بعد مقتل عمال الإغاثة التابعين لمنظمة “المطبخ المركزي العالمي”.

وبحسب القناة 14 الإسرائيلية، قرر هاليفي -أيضا- توبيخ قائد المنطقة الجنوبية وقائدي الفرقة 162 ولواء ناحال.

بدوره أوضح الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي أن التوبيخ لا قيمة له ولا يترتب عليه أي تبعات قانونية، مؤكدا أنه لن تكون هناك تداعيات لهذه القرارات.

وخلال تحليله للجزيرة، أوضح الفلاحي أن الأمر لا يعدو سوى تقديم خطاب رسمي من أجل لفت النظر، مبينا أن لجان ومجالس التحقيق تشكل بناء على معطيات وجدت على الأرض.

وشدد على أنه كان يفترض أن يحال قادة لواء ناحال إلى محاكم عسكرية، لذلك اعتبر ما جرى يندرج في سياق التملص وتخفيف الضغوط الدولية بعد واقعة قتل عمال الإغاثة.

وكشف الفلاحي عن أن القطاعات العسكرية تنفذ أوامر الأشخاص المسؤولين عن تقديم المشورة بشكل مباشر، مضيفا أنه لا يمكن القول إنه ما جرى خطأ فردي منعزل، مضيفا أن إسرائيل أمنت العقوبة فأساءت التصرف.

وأضاف أن الاحتلال استخدم القوة المفرطة والجرائم الكبيرة التي ارتكبت في غزة وأودت بحياة أكثر من 33 ألف شهيد وأكثر من 75 ألف مصاب.

وخلص إلى أن جيش الاحتلال يمارس سادية ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة، من أجل إجبارهم على النزوح جنوبا أو تهجيرهم قسرا خارج القطاع، مضيفا أن أميركا لم تنتقد القصف الإسرائيلي على غزة مثل فعلت مع القصف الروسي على أوكرانيا.

وبحسب مصادر الجزيرة، فقد طلب الرئيس الأميركي جو بايدن من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اتصالهما الهاتفي، تقريرا مفصلا بشأن قتل عناصر الإغاثة، ودعاه إلى بدء فوري في إجراءات تحقيق في الواقعة تتضمن محاسبة شاملة.

وكانت منظمة المطبخ المركزي العالمي قد أعلنت قبل أيام وقف عملياتها مؤقتا وبشكل فوري في قطاع غزة، بعد مقتل 7 من أعضاء أجانب ضمن فريقها بغارة جوية إسرائيلية، وهم من أستراليا وبولندا وبريطانيا، وبعضهم لديهم جنسيات مزدوجة من أميركا وكندا وفلسطين.

بدوره قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه فتح تحقيقا في هجومه الذي استهدف موظفي المنظمة الإغاثية، وأكد أن التحقيق سيتم عبر “آلية تقصي الحقائق والتقييم” التي وصفها في بيان بأنها “هيئة مستقلة واحترافية وتتمتع بالخبرة”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *