نقلت القناة 12 الإسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر قرر زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة فورا، كما وافق على فتح معبر بيت حانون (إيرز) للمرة الأولى منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وقالت قناة “كان” التابعة لهيئة البث الرسمية إن الكابينت الإسرائيلي بمشاركة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت والوزير في مجلس الحرب بيني غانتس، وافق على اتخاذ خطوات فورية لزيادة المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في قطاع غزة، لمنع حدوث أزمة إنسانية حسب القناة.
وأشارت القناة إلى أن إسرائيل ستسمح بشكل مؤقت بتوصيل المساعدات الإنسانية عبر ميناء أسدود ومعبر بيت حانون (إيرز) البري، كما ستسمح بزيادة المساعدات الأردنية عبر معبر كرم أبو سالم.
وقال موقع أكسيوس إن المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل وافق على فتح معبر بيت حانون للمرة الأولى منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
في المقابل قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إنه لم يتم التصويت هذا المساء على زيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وأضاف أن الإعلان الذي نشره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي حول هذا الموضوع غير صحيح.
وأكد بن غفير أنه عارض الاقتراح مع وزراء آخرين معتبرا أنه من المؤسف أن رئيس الوزراء تجنب طرحه للتصويت، وفق تعبيره.
ونقلت هيئة البث عن بيان لمكتب بن غفير قوله إن الطريقة الصحيحة لإعادة المحتجزين هي وقف إدخال المساعدات إلى غزة واشتراط إدخالها فقط بمقابل إنساني.
وفي وقت سابق الخميس، شدد الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال مكالمة هاتفية مع نتنياهو على أن الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ضروري لتحقيق الاستقرار وتحسين الوضع الإنساني وحماية المدنيين الأبرياء.
وتقيد إسرائيل إدخال المساعدات برا إلى قطاع غزة، مما أدى إلى شح في إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأسفر عن مجاعة بدأت تحصد أرواح الأطفال والمسنين في القطاع الذي يقطنه نحو 2.2 مليون فلسطيني، بينهم حوالي مليوني نازح جراء الحرب، وتحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة الكثيرين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.