“والله تعبنا”.. بالفبديو.. صرخة مرضى الفشل الكلوي بغزة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

غزة- في غرفة الكلية الصناعية في مستشفى أبو يوسف النجار يرقدون، وسط انعدام مقومات العلاج، وبصوت يغشاه التعب قال المريض أحمد أبو جزر “الدكتور بتألم معنا، كتير تعبانين، والله تعبانين، الدكاترة ما في أيديهم شيء يقدمو لنا إياه”.

أما المريضة بالفشل الكلوي ايمان أبو تبانة فلم تترك أي طريقة للبحث عن وسيلة للسفر للخروج، هي وزوجها المريض أيضا بالفشل الكلوي، ولكن محاولاتها فشلت، وتقول “أعاني من تعب شديد بسبب قلة ساعات وأيام الغسيل، التي أصبحت ساعتين كل 3 أيام، وهذا لا يكفي لخروج السموم من الجسم، وبالتالي يؤثر على صحتي”، وناشدت الجهات المسؤولة بضرورة خروجها من غزة، بسبب عدم توفر المياه النقية والصحية، وتفشي سوء التغذية، وعدم وجود طعام وفواكه.

وقال الدكتور إياد أبو الطيور إن “القطاع الطبي يعاني من عجز حقيقي بالنسبة لمرضى الكلى، حيث احتشد جميع مرضى كلى القطاع في مستشفى أبو يوسف النجار، الذي هو بالأساس غير مؤهل لاستقبال هذه الأعداد، ففي الأيام الطبيعية قبل الحرب كان يتوافد على المستشفى أقل من 100 مريض بالفشل الكلوي، أما اليوم فيتوافد ما بين 400 إلى 500 حالة يومياً”.

وأضاف أبو الطيور “هناك عجز في المعدات التي تستخدم لغسيل الكلى، الأمر الذي جعلنا نفقد كل يوم مريضا أو أكثر من مرضى الفشل الكلوي”، وأشار إلى عدم توفر أنواع دواء ضرورية لمرضى الفشل الكلوي، أهمها حبوب الحديد والكالسيوم، “وإن بقيت غير متوفرة فسنفقد جميع مرضانا”.

وبين الدكتور أن “النظام الغذائي السيئ أحد أسباب تفاقم الوضع الصحي للمرضى، فغالبية السكان يعتمدون على المعلبات التي تؤدي إلى ارتفاع وظائف الكلى وتراكم السموم، مما ينعكس على صحة المريض”.

وأعلنت وزارة الصحة أن حصيلة وفيات مرضى الكلى في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ارتفعت إلى 20 مريضا.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *