أصبحت المغنية الأميركية تايلور سويفت مليارديرة، بحسب أحدث تصنيف لثروات مشاهير العالم نشرته مجلة “فوربس” أمس الثلاثاء الثاني من أبريل/نيسان 2024، وهي عتبة تجاوزتها بعد سنة تاريخية لنجمة البوب.
وبأصول باتت تُقدّر بنحو 1.1 مليار دولار، أصبحت تايلور صاحبة الأغنية الشهيرة “شايك إت أوف” (Shake it Off) أول فنان (ذكورا وإناثا) تتخطى ثروته عتبة المليار دولار بفضل دخلها من الموسيقى حصرا.
وفي أقل من عام، نمت ثروة المغنية التي تنحدر من ولاية بنسلفانيا بمقدار 360 مليون دولار، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الإيرادات الطائلة لجولتها الضخمة التي استمرت 152 يوما بعنوان “إيراس” (The Eras Tour).
وبحسب تقديرات عدة، فإن “إيراس” في طريقها لتصبح سلسلة الحفلات الموسيقية الأعلى ربحا في تاريخ الموسيقى، مع عائدات تتخطى بكثير عتبة مليار دولار.
وقد أدرت الجولة التي من المقرر أن تنتهي في الثامن من ديسمبر/كانون الأول المقبل بمدينة فانكوفر الكندية، على المغنية 190 مليون دولار حتى اليوم، بحسب مجلة “فوربس”.
وتُقدّر المجلة أنه منذ بداية حياتها المهنية، كسبت تايلور سويفت أكثر من 500 مليون دولار من عائدات الأغنيات، ومن الحفلات الموسيقية.
وتايلور سويفت البالغة (34 عاما) مغنية، لكنها أيضا مؤلّفة أو مشاركة في تأليف جميع أعمالها تقريبا، وهي كذلك منتجة أو مشاركة في إنتاج أعمالها، مما يضاعف مصادر الدخل لديها.
كما أعادت سويفت تسجيل ألبوماتها الستة الأولى، إذ لم تكن تمتلك حقوق التسجيل الأصلية لها، بعدما رفضت شركة الإنتاج التي كانت تتعامل معها، “بيغ ماشين” إعادة بيعها للمغنية.
وبحسب مجلة “فوربس”، فإن قيمة كتالوغ الموسيقى الخاص بالمغنية يبلغ حاليا قرابة 500 مليون دولار.
وأضافت المجلة إلى هذه الثروة قيمة العقارات المملوكة لسويفت والبالغة 125 مليون دولار، إضافة إلى طائرة خاصة تُقدّر قيمتها بـ10 ملايين دولار.
وتعود الزيادة الكبيرة في ثروتها الشخصية أيضا إلى فيلم “ذي إيراس تور” (The Eras Tour)، الذي يجمع 3 من حفلات الجولة، إذ حقق 261 مليون دولار من الإيرادات على شباك التذاكر في جميع أنحاء العالم.
ولم تحتسب “فوربس” حقوق الفيلم التي دفعتها شركة “ديزني” لتتمكن من عرضه على منصتها “ديزني بلاس” -والتي تقدر بنحو 75 مليون دولار- بحسب مجلة “فراييتي”.
وقدّرت مجلة “بيلبورد” المتخصصة حجم مبيعات علامة تايلور سويفت التجارية بنحو 1.82 مليار دولار في عام 2023، بما يشمل مبيعات الموسيقى وتذاكر الحفلات والبضائع وتذاكر السينما والعائدات.
ولا تعد سويفت الشخص الوحيد من مشاهير الموسيقى الذي دخل الدائرة المغلقة جدا للأثرياء الذين تخطت ثروتهم مليار دولار، فقد سبقها إلى ذلك مغني الراب جاي زي (2.5 مليار دولار)، والمغنية ريهانا (1.4 مليار دولار)، والمغني جيمي بافيت (مليار دولار) الذي توفي في أيلول/سبتمبر الماضي، لكن جميعهم يدينون بجزء من ثروتهم لاستثمارات في أنشطة غير متعلقة مباشرة بالموسيقى.
من بين الفنانين الذين حققوا أكبر إيرادات بفضل موسيقاهم وحدها، يحتل بول مكارتني بلا شك الصدارة، خلف تايلور سويفت. إذ قدّرت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية العام الماضي أصوله بـ950 مليون جنيه إسترليني، أو أقل بقليل من 1.2 مليار دولار.
لكنّ هذا الرقم يشمل ثروة زوجة عضو فرقة “بيتلز” السابق، نانسي شيفيل، والتي تُقدّر بنحو 200 مليون دولار.
وبالإضافة إلى بول مكارتني، تقترب المغنية بيونسيه، التي قدّرت مجلة “فوربس” أصولها بنحو 800 مليون دولار العام الماضي، من العتبة الرمزية البالغة مليار دولار.