“المطبخ المركزي العالمي” يكشف جنسيات عناصره الذين قتلتهم إسرائيل في غزة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

أعلنت منظمة “ورلد سنترال كيتشن” (المطبخ المركزي العالمي) وقف عملياتها مؤقتا وبشكل فوري في قطاع غزة، بعد مقتل 7 من أعضاء فريقها بغارة جوية إسرائيلية.

وقالت المنظمة إن فريقها المستهدف كان يتحرك في منطقة منزوعة السلاح بسيارتين مصفحتين ومركبة أخرى تحمل شعار المنظمة، لكنه تعرّض للقصف أثناء مغادرته مستودعا بدير البلح بعد تفريغ أكثر من 100 طن من المساعدات الغذائية الإنسانية، رغم تنسيق التحرك مع الجيش الإسرائيلي.

وأوضحت المنظمة الإغاثية أن القتلى السبعة من أستراليا وبولندا وبريطانيا، وبعضهم لديهم جنسيات مزدوجة من أميركا وكندا وفلسطين.

وقالت الرئيسة التنفيذية للمنظمة إيرين جور إن الهجوم ليس على المطبخ المركزي العالمي فحسب، بل على جميع المنظمات الإنسانية.

من جهته، أعرب مؤسس المنظمة خوسيه أندريس عن حزنه لمقتل أعضاء في المنظمة بالغارة الإسرائيلية، ودعا -في منشور على منصة إكس- الحكومة الإسرائيلية إلى الكف عن “القتل العشوائي”، وعن فرض قيود على المساعدات الإنسانية، كما طالبها بوقف استخدام الغذاء سلاحا.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه فتح تحقيقا في هجومه الذي استهدف موظفي منظمة المطبخ المركزي العالمي، وأفاد أنه يجري مراجعة شاملة على أعلى المستويات للوقوف على ملابسات هذا الحادث “المأساوي”.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري إنه سيتم التحقيق في الحادث عبر “آلية تقصي الحقائق والتقييم” التي وصفها في بيان بأنها “هيئة مستقلة واحترافية وتتمتع بالخبرة” دون تقديم تفاصيل.

وفي أول تعليق له على الحادث، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد ظهر اليوم: “قواتنا أصابت بشكل غير متعمد أشخاصا أبرياء في غزة”.

وكانت منظمة ورلد سنترال كيتشن -ومقرها الولايات المتحدة- قد نظمت بالتعاون مع جمعية “أوبن آرمز” (الأذرع المفتوحة) الإسبانية شحنات من المساعدات الإنسانية إلى غزة تم إرسالها عبر سفينتين أبحرتا من قبرص يومي 12 و30 مارس/آذار الماضي.

القتلى الـ7 من أستراليا وبولندا وبريطانيا وبعضهم لديهم جنسيات مزدوجة من أميركا وكندا وفلسطين (وكالة الأناضول)

 

تحقيقات

وقالت الخارجية البريطانية للجزيرة إنها على علم بمقتل بريطاني بغزة، داعية لاحترام القانون الدولي وحماية المدنيين في قطاع غزة.

من جانبها، عبرت وزارة الخارجية البولندية عن تعازيها لعائلة متطوع بولندي قُتل في الغارة الإسرائيلية، وعبرت عن اعتراضها على تجاهل القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين بغزة بما في ذلك العاملون في المجال الإنساني.

وأعلن وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي أنه طلب توضيحات من إسرائيل حول مقتل الموظفين السبعة وبينهم بولندي.

وكتب على منصة إكس “طلبت شخصيا من السفير الإسرائيلي ياكوف ليفني توضيحات عاجلة. أكد لي أن بولندا ستتلقى قريبا نتائج تحقيق حول هذه المأساة”، مضيفا أن وارسو تعتزم إجراء تحقيقها الخاص.

وقالت وزارة العدل البولندية إنها ستفتح تحقيقا في مقتل عامل الإغاثة البولندي في غزة.

من جهته، قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز إن بلاده على اتصال بالحكومة الإسرائيلية سعيا إلى المساءلة الكاملة بشأن مقتل عاملة إغاثة أسترالية في غزة، مضيفا أن عمال الإغاثة والعاملين في المجال الإنساني، وجميع المدنيين الأبرياء، بحاجة إلى توفير الحماية لهم.

وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن رئيس الوزراء الأسترالي استدعى السفير الإسرائيلي بعد مقتل العاملة الأسترالية في غزة.

وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إن على الحكومة الإسرائيلية توضيح ملابسات الهجوم على عمال الإغاثة بغزة في أقرب وقت.

حماية المنظمات الإنسانية

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون على وسائل التواصل الاجتماعي “نشعر بالحزن والانزعاج الشديد بسبب الضربة التي أدت إلى مقتل عمال إغاثة في ورلد سنترال كيتشن في غزة”.

وأضافت أنه يجب حماية عمال الإغاثة الإنسانية أثناء قيامهم بتوصيل المساعدات التي تشتد الحاجة إليها، وحثت إسرائيل على التحقيق سريعا فيما حدث.

من جهته، دان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث قتل عمال الإغاثة في غزة.

كما دان مفوض الشؤون الإنسانية في الاتحاد الأوروبي الهجوم القاتل على العاملين في المجال الإنساني بغزة.

وقال رئيس المجلس الأوروبي تعليقا على ما حدث إنه “يجب أن يكون هناك تحقيق ومحاسبة للجناة”.

من جانبها، نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأشد العبارات باستهداف جيش الاحتلال العاملين بمنظمة المطبخ المركزي العالمي جنوب دير البلح.

وطالبت حماس المجتمع الدولي ومجلس الأمن بإدانة هذا الفعل والتحرك لوضع حد لجرائم الاحتلال وعدوانه على الشعب الفلسطيني، وفقا للبيان.

وفي سياق متصل، وزعت فرنسا مشروع قرار جديدا على أعضاء مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار ويضمن حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني وإيصال المساعدات إلى مستحقيها.

وقال المندوب الفرنسي الدائم لدى مجلس الأمن نيكولا دي ريفير إن مشروع القرار تناول إعادة الإعمار والإنعاش والحكم في قطاع غزة ويعالج الأسباب الجذرية لهذه الأزمة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *