قالت منظمة أطباء بلا حدود إنها شعرت بالذهول بسبب مشاهد الدمار الذي لحق بمجمع الشفاء الطبي غربي قطاع غزة، الذي اقتحمه الجيش الإسرائيلي ودمره بالكامل، في حين حذرت منظمة الصحة العالمية من تحويل المستشفيات لساحة قتال.
وأعربت “أطباء بلا حدود” -في بيان نشرته بحسابها على منصة إكس- عن صدمتها أمام تحول مستشفى الشفاء إلى أنقاض بعد 14 يوما من الاقتحام والهجمات التي شنتها القوات الإسرائيلية داخل المنشأة الطبية وما حولها.
وجاء في البيان “إن أكبر مستشفى في غزة أصبح الآن خارج الخدمة، وبالنظر إلى حجم الدمار، فإن الناس في غزة لم يتبق لهم سوى عدد قليل من خيارات الرعاية الصحية في شمال غزة”.
وذكر البيان أن الوصول إلى مستشفى الشفاء كان مستحيلا خلال اقتحامه من قبل الجيش الإسرائيلي، وأن المرضى بداخله حرموا من تلقي العلاج.
دعوات للتحقيق
من جهته، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن تحويل إسرائيل المستشفيات لساحة قتال أمر لا يجوز.
وشدد المسؤول الأممي -في تدوينة عبر منصة إكس مصحوبة بصورة تظهر الدمار الهائل الذي لحق بمجمع الشفاء الطبي- على ضرورة احترام المستشفيات وحمايتها، وعدم استخدامها ساحة للقتال.
وأعلنت الأمم المتحدة أنها تعتزم إرسال فريق للوقوف على الوضع في مجمع الشفاء الطبي بعد المشاهد الصادمة والدمار الهائل الذي تكشف بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منه أمس الاثنين.
وكان تحقيق أجرته منظمة “فورينزيك أركيتيكتشر” -المختصة في التحليل الجنائي لمناطق الحروب والعنف المرتكب من قبل حكومات ودول- أظهر منهجية قوات الاحتلال في استهداف مستشفى الشفاء وطواقمه الطبية والنازحين.
وتضمن التحقيق إظهار كيفية تدمير قوات الاحتلال مباني الجراحة والطوارئ في المستشفى، وكيفية وقوع تلك الانتهاكات جغرافيا وزمانيا.
وانسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من محيط مجمع الشفاء الطبي بعد هجوم على المجمع لمدة أسبوعين أدى إلى استشهاد وجرح واعتقال مئات الفلسطينيين. كما عُثر على مئات الجثث داخل المجمع وفي المنطقة المحيطة به.