من المقرر عقد اجتماع عبر الفيديو، اليوم الاثنين، بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن هجوم تعتزم تل أبيب شنّه على مدينة رفح في قطاع غزة، بعد أسبوع على إلغاء زيارة وفد رسمي لواشنطن، فيما أكد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على أهمية اجتياح رفح بموافقة أميركية أم دونها، على حد تعبيره.
وقال مصدر إسرائيلي اشترط عدم كشف هويته إن “الاجتماع مقرر اليوم (الاثنين). وسيُعقد عبر الإنترنت. قد يُعقد اجتماع حضوري في وقت لاحق من الأسبوع الجاري”.
وأكد مسؤول أميركي أن الاجتماع سيعقد افتراضيا، وأضاف “نتوقّع أن تُعقد لقاءات متابعة حضورية بعد جهد إضافي لفريقي الخبراء”.
وتصاعدت التوترات بين إسرائيل والولايات المتحدة، أكبر داعم لإسرائيل، على خلفية الحصيلة الفادحة للشهداء والجرحى في غزة، وخصوصا فيما يتّصل بالحملة البرية الإسرائيلية المزمع شنّها في مدينة رفح المكتظة في أقصى جنوب القطاع.
وكانت إسرائيل وافقت على إرسال وفد إلى واشنطن للتباحث في الخطة، لكنها عادت وألغته على خلفية عدم استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد قرار يدعو لوقف إطلاق النار.
وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت بعدما عطّلت 3 مرات تبني قرارات تدعو لوقف إطلاق النار.
سموتريتش يضغط
وفي ذات السياق، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إن “الطريق لإعادة المختطفين في غزة هو زيادة الضغط بشكل كبير ودخول رفح”، وأكد أن “علينا اجتياح رفح بموافقة الولايات المتحدة أو دونها”.
وأضاف سموتريتش في كلمة أدلى بها خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب “الصهيونية الدينية” برئاسته في الكنيست (البرلمان)، إن “الطريق لإعادة المختطفين هو زيادة الضغط العسكري بشكل كبير ودخول رفح بموافقة أميركية أو دونها، حتى استسلام (حركة المقاومة الإسلامية) حماس والقضاء على (رئيس المكتب السياسي لحماس بغزة يحيى) السنوار وإعادة جميع المختطفين”، على حد قوله.
وكانت العديد من الدول بما فيها الولايات المتحدة، طلبت من إسرائيل عدم القيام بأي عمل عسكري في رفح دون ضمان إخلاء آمن لأكثر من مليون مدني فلسطيني.
وأكدت الولايات المتحدة مرارا في الأسابيع الأخيرة، أن إسرائيل لم تقدم أي خطة موثوقة بشأن إخلاء المدنيين من رفح.
في المقابل، طلبت فلسطين اليوم عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية بشأن التهديدات الإسرائيلية باجتياح رفح، واستمرار سياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
وقال بيان للمندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الجامعة السفير مهند العكلوك إن الاجتماع يهدف للتباحث في التهديدات الإسرائيلية المستمرة باجتياح وشيك لمدينة رفح التي تؤوي ما يزيد على 1.5 مليون نازح ومواطن فلسطيني.
كما سيبحث الاجتماع أيضا رفض إسرائيل تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وآخرها القرار رقم 2728 الذي طالب بوقف فوري لإطلاق النار في شهر رمضان.