كشف موقع نيوز ري الروسي أن ضجة قامت في بريطانيا بعد وصول متطوعَين بريطانيَين إلى دونباس للقتال إلى الجانب الروسي.
ونقل الكاتب فالنتين ميليكوف عن صحيفة “ذا صن” البريطانية قولها إن المواطنين البريطانيين هما بن ستيمسون وأيدن مينيس.
وأضاف أن الإعلام البريطاني نشر عددا من الصور لهما بالزي العسكري الروسي وشارات مع أعلام “جمهورية دونيتسك الشعبية وروسيا”. كما أن ستيمسون ومينيس يقومان بانتظام بنشر الصور، بما في ذلك من منطقة الحرب.
وتابع ميليكوف أن بن ستيمسون (48 عاما) من “أولدهام” إحدى ضواحي مانشستر، واشتهر بدعم روسيا لسنوات عديدة. وفي عام 2015، حُكم عليه بالسجن لأكثر من 5 سنوات بتهمة القتال ضد أوكرانيا لمدة 4 أشهر إلى جانب مليشيا دونباس. ومع ذلك، أقر القاضي بأن ستيمسون في النهاية لم يؤذ أي شخص.
إلى جانب روسيا
وأضاف أن ستيمسون يقاتل حاليا كجزء من لواء بياتناشكا، وقد كشف عن عودته إلى روسيا في فبراير/شباط 2024 عبر إسطنبول، وأثناء وجوده في مطار مانشستر تم احتجازه واستجوابه ومصادرة هاتفه الخلوي وحاسوبه الشخصي المحمول، لكن سُمح له بالسفر خارج البلاد.
وقال ستيمسون في مقطع فيديو نُشر على شبكات التواصل الاجتماعي “الجميع يتخذون خيارهم الخاص، لقد اختار الكثير منا، نحن المتطوعين الأجانب، القتال إلى جانب روسيا”.
ويتابع نيوز ري أن المقاتل الثاني وهو أيدن مينيس (37 عاما) ينحدر من بلدة تشبنهام الصغيرة الواقعة غربي إنجلترا. وقد وُصف بأنه مؤيد لحزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في بريطانيا، لكنه يقول إنه يدعم روسيا في حربها على أوكرانيا.
وزاد أنه حكم على مينيس بالسجن أيضا في الماضي بعد إدانته بمهاجمة أقارب سائق سيارة قتل صديقته وابن عمه بسبب إهماله. وقال لوسائل الإعلام البريطانية إنه يأخذ دائما صورا مع العلم الأيرلندي تكريما لأسلافه الأيرلنديين.
ونقل الكاتب عن العقيد ريتشارد كيمب، ضابط متقاعد بالجيش البريطاني، قوله لصحيفة “ديلي ميرور” إن المواطنين البريطانيين الذين يقاتلون من أجل روسيا هم “وصمة عار مطلقة” و”خونة لبلادهم”. وطالب بزجهم في السجن إذا وطئت أقدامهم الأراضي البريطانية.
متطوعون كثر
وقال والد ستيمسون البالغ من العمر 76 عاما لوسائل الإعلام إنه غاضب ورافض الاعتراف بابنه بعد عودته من روسيا.
وأضاف مارتن ستيمسون “لقد كان دائما مصدرا للقلق، أنت لا تعرف أبدا ماذا سيفعل هذه المرة؟ الآن هو بمفرده”.
وبحسب نيوز ري، فإن البريطانيين في التعليقات على موقع “ديلي ميل” كانوا أكثر دعما لأولئك الذين اختاروا روسيا، معتقدين أن ستيمسون ومينيس واجها موقفا مختلفا تماما عن موقف البريطانيين الذين ذهبوا للقتال من أجل أوكرانيا.
وأكد الموقع أن وزارة الدفاع الروسية تتحدث عن وجود آلاف المتطوعين المنحدرين من دول مختلفة “عبّروا عن رغبتهم في القتال إلى جانب جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك”.
ووفقا لصحيفة روسيسكايا غازيتا، يضم لواء بياتناشكا في دونيتسك وحدة كبيرة من المتطوعين من دول متعددة بينها الصين واليابان وكوريا الجنوبية وكولومبيا وحتى الولايات المتحدة الأميركية.
وفي ختام التقرير، أشار الكاتب إلى أن وسائل الإعلام الأجنبية لاحظت ظهور مهاجرين من نيبال والعراق وزامبيا وإستونيا وطاجيكستان ودول أخرى على الجانب الروسي.