دراسة: تيرزيباتيد يسهم في إنقاص وزن مرضى السكري من النوع الأول

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

توصلت دراسة حديثة إلى أن عقار”تيرزيباتيد” (Tirzepatide) يسهل فقدان الوزن ويحسن التحكم في سكر الدم لدى المرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع الأول.

وأجرى الدراسة باحثون بقيادة الدكتور ساتيش جارج من جامعة كولورادو دنفر، ونشرت في مجلة “ديابيتس تكنولوجي أند ثيرابيتكس” (Diabetes Technology & Therapeutics) يوم 20 مارس/آذار الجاري، وكتب عنها موقع “يوريك أليرت”.

وتيرزيباتيد هو عقار حاصل على ترخيص من إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية، ويستخدم لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، ويباع تحت الاسم التجاري “مونجارو” (Mounjaro).

بالإضافة إلى دوره في خفض نسبة السكر في الدم، يساعد تيرزيباتيد أيضا على إنقاص الوزن وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. يذكر أنه عند استخدام تيرزيباتيد يجب اتباع نظام غذائي محدد وممارسة الرياضة.

ويعمل تيرزيباتيد على خفض مستويات السكر في الدم عن طريق زيادة إنتاج الأنسولين، وتقليل كمية السكر التي يصنعها الكبد. كما أنه يبطئ من معدل مرور الطعام عبر الجسم، مما يجعل الإنسان يشعر بالشبع لمدة أطول.

مستوى السكر

يحاكي تيرزيباتيد نوعين من الهرمونات ينتجان بشكل طبيعي في الجسم: الببتيد 1 الشبيه بالغلوكاغون “جي إل بي-1″ (GLP-1)، و”الببتيد الموجه للأنسولين المعتمد على الغلوكوز” (glucose-dependent insulinotropic polypeptide).

وداء السكري من النوع الأول هو مرض مزمن يعرف أيضا باسم داء السكري المعتمد على الأنسولين أو داء السكري الذي يظهر في مرحلة الطفولة. يحدث داء السكري من النوع الأول عندما ترتفع نسبة سكر الدم بسبب إنتاج البنكرياس للأنسولين بكميات كافية.

وقام الباحثون بتقسيم المشاركين في الدراسة إلى مجموعتين، المجموعة الأولى وصف لهم تيرزيباتيد بهدف إنقاص الوزن، والمجموعة الثانية لم يوصف لهم أي عقار لإنقاص الوزن.

ووجد الباحثون انخفاضا كبيرا في مؤشر كتلة الجسم (بي إم آي) والوزن في المجموعة الأولى مقارنة بالمجموعة الثانية. ووجدوا أيضا انخفاض في نسبة السكر التراكمي “إتش بي إيه1سي” (HbA1c) في وقت مبكر يصل إلى ثلاثة أشهر واستمر خلال المتابعة لمدة عام واحد، بالإضافة إلى انخفاض جرعة الأنسولين خلال الثلاثة أشهر الأولى وطوال مدة الدراسة.

فقدان 20 كيلوغراما

وأدى استعمال تيرزيباتيد إلى فقدان الوزن بنسبة 18.5% في المتوسط (أكثر من 20 كيلوغراما) وتحسين التحكم في الغلوكوز لدى المرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع الأول خلال عام واحد.

وقال الباحثون إن استخدام الأدوية الحديثة مثل تيرزيباتيد -التي تعمل على مستقبل الببتيد الشبيه بالغلوكاغون- في علاج مرض السكري من النوع الأول يحمل العديد من التحديات، ولكن مع المتابعة الدقيقة قد يرى المرضى العديد من الفوائد مثل فقدان الوزن وتقليل جرعة الأنسولين وتحسين مستويات السكر التراكمي.

وذكر الباحثون أن الآثار الجانبية الطويلة المدى لاستخدام هذه الأدوية، مثل خزل المعدة وارتجاع المريء وحصى المرارة، لدى مرضى السكري غير معروفة. لذلك يوصي الباحثون بدراسات على المرضى وخاصة الذين يعانون من السكري من النوع الأول.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *