تحسنت مؤشرات الرئيس الأميركي، جو بايدن، في استطلاع للرأي أجرته بلومبرغ/مورنينغ كونسلت في ست ولايات متأرجحة.
وتمثل النتائج “أفضل وضع للرئيس الديموقراطي حتى الآن في هذا الاستطلاع الشهري”، وفق وكالة بلومبرغ.
ويأتي هذا التحسن في موقف الناخبين إزاء بايدن بعد “خطاب حالة الاتحاد الذي حشد الديمقراطيين، وبدا أنه خفف المخاوف بشأن عمر بايدن”، حسب بلومبرغ.
ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر المقبل منافسة معادة بين بايدن، ومنافسه الجمهوري، دونالد ترامب، بعدما ضمنا ما يكفي من المندوبين، خلال الانتخابات التمهيدية.
وكشفت نتائج الاستطلاع الجديد، الذي أجري بين 8 إلى 15 مارس الجاري، لنحو 5 آلاف ناخب مسجل في ميشيغان وجورجيا وأريزونا وبنسلفانيا وويسكونسن ونيفادا ونورث كارولاينا تقدم الرئيس الجمهوري السابق على منافسه الديمقراطي، إلا أن الأخير بات على مسافة قريبة منه.
ويتقدم الرئيس الحالي بفارق نقطة واحدة في ويسكونسن، ويتعادل مع ترامب في بنسلفانيا وميشيغان، ويتخلف عنه بنقطتين في نيفادا، لكن الفارق يتسع لصالح ترامب في أريزونا (5 نقاط) ونورث كارولاينا (6 نقاط) وجورجيا (7 نقاط).
ويتبين من الاستطلاع أيضا أن أداء بايدن كان أفضل في ولايات “حزام الصدأ” المتأرجحة، وهي مجموعة من ولايات الشمال الصناعية التي عانت من تباطؤ اقتصادي، وبذل كلا المرشحين فيها جهودا لاستمالة الناخبين من العمال.
وكان ترامب حذر خلال تجمع حزبي في ولاية أوهايو من أنه إذا خسر انتخابات 2024، فسيكون ذلك “حمام دم” لصناعة السيارات الأميركية، مما أطلق حرب تصريحات مع حملة بايدن التي اتهمته بأنه يستدعي أحداث السادس من يناير 2021 عندما اقتحم أنصاره مبنى الكابيتول.
وجاءت نتائج الاستطلاع الجديد على النحو التالي:
جميع الولايات التي جرى فيها الاستطلاع: ترامب (47 في المئة، وبايدن (43 في المئة).
أريزونا: ترامب (48 في المئة) وبايدن (43 في المئة).
جورجيا: ترامب (49 في المئة) وبايدن (42 في المئة).
ميشيغان: ترامب (45 في المئة) وبايدن (45 في المئة).
نيفادا: ترامب (46 في المئة) وبايدن (44 في المئة).
نورث كارولاينا: ترامب (49 في المئة) وبايدن (43 في المئة).
بنسلفانيا: ترامب (45 في المئة) وبايدن (45 في المئة).
ويسكونسن: بايدن (46 في المئة) وترامب (45 في المئة).
وتشير النتائج إلى أن المرشحين المستقلين، خاصة روبرت كينيدي جونيور، يمكن أن يؤثروا على نتائج انتخابات نوفمبر، ففي جميع الولايات المتأرجحة مجتمعة، تقدم ترامب على بايدن 47-43، وعندما تم ضم مرشحين آخرين، ارتفع تقدم ترامب نقطة واحدة إلى 43 مقابل 38 لبايدن.
الطرف “الثالث”.. هل يحسم نتيجة سباق الرئاسة الأميركية؟
من المتوقع أن تشهد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر المقبل منافسة محتملة بين الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، والرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب
ووجد الاستطلاع أن الناخبين ما زالوا متشائمين بشأن وضع الاقتصاد الوطني، لكنهم متفائلون بشكل متزايد بشأن اقتصادهم المحلي. وقال 32 في المئة فقط من الناخبين في الولايات المتأرجحة الذين شملهم الاستطلاع إن الاقتصاد الأميركي يسير في “الاتجاه الصحيح”، لكن 53 في المئة قالوا إن الاقتصاد في مدنهم تحسن بمقدار 4 نقاط في الشهر الماضي.
وعلى مدار 11 شهرا، لم يكن أمام بايدن أي منافس جدي لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي، مما جعله يفوز بسهولة بالولايات التي أجريت فيها الانتخابات التمهيدية.
أما ترامب الذي خاص الانتخابات التمهيدية على مدار 16 شهرا فكان متقدما باستمرار على منافسيه في استطلاعات الرأي، وفاز أيضا بكل الولايات التي أجريت بها الانتخابات، باستثناء فيرمونت، والعاصمة الأميركية واشنطن.
وعلى الرغم من الفوز الحاسم الذي حققاه، فإن بقية الطريق لن تكون ممهدة على الجانبين، بالنظر إلى التحديات والرهانات التي تنتظر كل مرشح.
ومن المتوقع أن يبرز تنافس بايدن وترامب بشأن نفس الولايات المتأرجحة، وبشأن نفس القضايا التي طرحت في عام 2020، بما في ذلك الهجرة والاقتصاد.
ويخوض ترامب الانتخابات هذه المرة تحت شبح 91 تهمة جنائية تتعلق بأربع قضايا ترتبط بمزاعم التآمر لقلب هزيمته في انتخابات عام 2020، ودوره المفترض بهجوم الكابيتول، وأخذ وثائق سرية من البيت الأبيض بشكل غير قانوني، وشراء صمت ممثلة أفلام إباحية أقام علاقة جنسية مزعومة معها.
وبخصوص بايدن، فإن لديه أيضا “سجلا من الإنجازات والأخطاء” كما يتعين عليه الرد على الناخبين المشككين بقدرته الجسدية والذهنية على البقاء أربع سنوات أخرى في البيت الأبيض، خاصة في ظل عدم رضا قطاعات من الناخبين عن تعامله مع ملفات الهجرة والتضخم والحرب في غزة.