يبدو أن فكرة مانشستر يونايتد لبناء ملعب يتسع لمائة ألف متفرج، المعروف باسم “ويمبلي الشمال” ويكون الأكبر في العالم، على وشك أن تموت في المهد.
فالمغرب وافق على إنشاء ملعب كبير ومذهل في مدينة الدار البيضاء سيكون أحد ملاعب مونديال 2030 الذي تستضيفه المغرب وإسبانيا والبرتغال.
ويُطلق على المشروع اسم “الملعب الكبير”، ومن المتوقع أن يكون أكبر ملعب كرة قدم في العالم بسعة تصل إلى 115 ألف متفرج، ويأمل المغرب في استضافة هذا الملعب المباراة النهائية لكأس العالم، حيث يتنافس مع ملعبي سانتياغو برنابيو وكامب نو في إسبانيا.
وبدأت الأعمال التحضيرية بالفعل لبناء الملعب في موقع يبلغ مساحته 100 هكتار في مدينة المنصورية بإقليم بنسليمان (38 كلم شمال الدار البيضاء)، بعد الموافقة على تمويل المشروع في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتشارك الشركة البريطانية “بوبيولوس” -التي صممت الملعب الجديد لنادي توتنهام- مع شركة الهندسة المعمارية المغربية لتصميم الملعب الكبير، واختير لبناء الملعب مجموعة لديهم خبرة في مشاريع مثل ملعب لوسيل المونديالي في قطر وملعب خليفة في الإمارات العربية المتحدة ومطار هيثرو في المملكة المتحدة.
وأعلنت الشركة -عبر موقعها الرسمي على الإنترنت- فوزها بهذه الصفقة، وقالت إنه من المتوقع أن يكون ملعب الدار البيضاء أكبر ملعب لكرة القدم في العالم.
وأضافت الشركة أن الملعب يستمد هويته من ثقافة “الموسم” بالمغرب، إذ يقع هيكله تحت سقف خيمة كبير يظهر كتدخل مثير في المناظر الطبيعية للغابات.
و”الموسم” هو مكان يجتمع فيه أفراد عدد من القبائل المغربية وعموم الجمهور لمشاهدة عروض التبوريدة (الفروسية التقليدية) في المغرب، وهو تقليد ضارب في القدم يعود لمئات السنين، وفي هذا “الموسم” تنصب خيام التي يقيم فيها المتسابقون في عروض التبوريدة ويتضمن “الموسم” ميدان التباري بين فرق الفرسان التي تأتي من مناطق شتى من المملكة.
وقال رئيس الشركة إن “الملعب سيبنى وفقا لمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مما يتيح له استضافة أهم المباريات في البطولات الدولية الكبرى، بما في ذلك مونديال 2030، سيكون ذلك مكسبا هائلا للمغرب، مما يرفع البلد إلى أعلى مرحلة عالمية لتطوير البنى التحتية الرياضية”.
ووفقًا لموقع “موروكو وورلد نيوز” تصل ميزانية مشروع الملعب الجديد إلى 5 مليارات درهم مغربي (460 مليون يورو).
وتشير صحيفة “صن” البريطانية إلى أن حجم المشروع والتكلفة النسبية لملعب توتنهام، فمن السهل التكهن بأن التكلفة ستكون أكبر من هذا المبلغ.