شن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس هجوما لاذعا على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، وقال إن الأمم المتحدة أصبحت تحت قيادته “هيئة معادية للسامية ولإسرائيل”.
وكتب كاتس على منصة “إكس”: “وقف الأمين العام للأمم المتحدة اليوم على الجانب المصري من معبر رفح وألقى باللوم على إسرائيل في الوضع الإنساني في غزة”.
وانتقد كاتس غوتيريش لأنه لم يدن “بأي شكل من الأشكال إرهابيي حماس الذين ينهبون المساعدات الإنسانية”.
كذلك هاجم الوزير الإسرائيلي المسؤول الأممي لعدم “إدانة الأونروا التي تتعاون مع الإرهابيين”، وكذلك لأنه لم يدع “إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن الإسرائيليين”.
the UN Secretary-General @antonioguterres, stood today on the Egyptian side of the Rafah crossing and blamed Israel for the humanitarian situation in Gaza, without condemning in any way the Hamas-ISIS terrorists who plunder humanitarian aid, without condemning @UNRWA that…
— ישראל כ”ץ Israel Katz (@Israel_katz) March 23, 2024
وكان غوتيريش كرر، السبت، من مصر على الحدود مع قطاع غزة، دعوته لوقف إطلاق النار وإنهاء “الكابوس” الذي يعيشه سكان غزة جراء الحرب المدمرة المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ أكثر من خمسة أشهر.
وقال غوتيريش من رفح المصرية إن “الفلسطينيين من أطفال ونساء ورجال يعيشون كابوسا لا ينتهي” في ظروف كارثية.
وأضاف “لا شيء يبرر الهجمات المروعة التي قامت بها حماس في السابع من أكتوبر، ولا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني”.
وتابع: “الآن، وأكثر من أي وقت مضى، حان الوقت لوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية”، موضحا أنه أتى “حاملا أصوات الغالبية العظمى من دول العالم التي سئمت ما يحدث… هُدمت المنازل وقضت عائلات وأجيال بأكملها في ظل المجاعة التي تحيق بالسكان”.
وقال غوتيريش أيضا، “بهدي من شهر رمضان، شهر الرحمة، حان الوقت للإفراج فورا عن جميع الرهائن”.
وأحكمت إسرائيل بعيد اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر حصارها على قطاع غزة. وهي تتحكم في كل ما يدخل إليه ويخرج منه من أشخاص ومساعدات وبضائع.
وأبدى غوتيريش استياءه من اصطفاف شاحنات تحمل مساعدات في الجانب المصري من معبر رفح، بقوله “حان الوقت لأن تبدي إسرائيل التزاما صارما بإيصال كل مواد الإغاثة الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة وبدون قيود”.
وفي رفح، نقطة العبور الرئيسية للمساعدات الإنسانية، يتكدس 1,5 مليون فلسطيني وهو ما يثير الخوف من العواقب الكارثية لهجوم بري تعد له إسرائيل.
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر عقب هجوم شنته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وتقدر إسرائيل أن نحو 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 33 يعتقد أنهم لقوا حتفهم، من بين نحو 250 شخصا اختطفوا في هجوم حماس.
وتوعدت إسرائيل بالقضاء على حماس ونفذت حملة قصف مركز أتبعتها بهجوم بري واسع، ما أسفر عن مقتل 32142 شخصا وإصابة 74412 بجروح غالبيتهم نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس.