نشرت مجلة إيكونوميست مقال رأي لمستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون جاء فيه أن مرشحي الانتخابات الرئاسية الأبرز (الرئيس الحالي) الديمقراطي جو بايدن و(الرئيس السابق) الجمهوري دونالد ترامب لا يصلحان لتقلد منصب الرئاسة.
وقال بولتون إن استطلاعات الرأي تظهر أن الناخبين الأميركيين لا يرغبون في منافسة أخرى معادة بين بايدن وترامب، لكن ذلك ما سيحدث نهاية المطاف.
ووصف مستشار الأمن القومي السابق السياسات الخارجية لبايدن وترامب بالتخبط، واتهمهما بعدم القدرة على التمييز بين أصدقاء الولايات المتحدة وأعدائها.
وقال أيضا إن أهم مسؤوليات الرئيس فيما يتعلق بالأمن القومي تتمثل في تحديد المخاطر المحدقة بالولايات المتحدة والفرص المتاحة لها، ووضع خطط لإحباط التهديدات التي تواجهها وتعزيز مصالحها.
ورأى أن المرشحيْن أثبتا باستمرار عدم قدرتهما على الاضطلاع بما سبق، سواء كان ذلك بسبب الافتقار للكفاءة، أو تراجع القدرات الذهنية، أو الخضوع للضغوط السياسية الداخلية.
وسرد بولتون -في مقال نشرته له المجلة العديد من أخطاء بايدن وترامب في مجال السياسة الخارجية، من بينها تهديد الأخير بانسحاب أميركا من حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي ما فتئ يرددها، وكادت أن ينفذها في قمة الحلف عام 2018.
كما انتقد تصريحاته بشأن الدعم الأميركي لأوكرانيا خلال حربها مع روسيا، وقال إن تصريح ترامب -بأنه يستطيع إنهاء تلك الحرب خلال 24 ساعة- أمر غير منطقي.
كما انتقد بولتون -المعروف بأنه من صقور البيت الأبيض الذين كانوا يدفعون نحو ضربات أميركية ضد إيران خلال رئاسة ترامب- سياسات الرئيس الحالي بشأن الحرب على غزة وما ترتب عنها من تصعيد بالشرق الأوسط.
وقال إن بايدن لا يرى سوى الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، ولا يدرك، أو لا يرغب في إدراك كون إيران تهاجم إسرائيل من عدة جبهات من خلال وكلائها على حد تعبيره.
يذكر أن بولتون عمل مستشارا للأمن القومي في عهد ترامب ما بين 2018 و2019، وسفيرا بالأمم المتحدة ما بين عامي 2005 و2006.