أكدت مسؤولة أميركية لـ”الحرة”، الجمعة، أن واشنطن حذرت موسكو في وقت سابق بشأن خطط هجمات إرهابية محتملة.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، أدريان واتسون، لـ”الحرة” إن “الولايات المتحدة شاطرت مع السلطات الروسية في وقت سابق هذا الشهر (مارس) معلومات بشأن خطط هجمات إرهابية محتملة في موسكو قد تستهدف تجمعات كبيرة كالحفلات الموسيقية”.
وأوضحت واتسون أن واشنطن اتخذت هذه الخطوة وفقا لسياسة “واجب التحذير” المتعارف عليها دوليا.
وذكر موقع بازا الإخباري الروسي أن عدد القتلى جراء الهجوم الذي وقع على قاعة للحفلات الموسيقية بالقرب من موسكو ارتفع إلى 62 شخصا.
وأشارت حصيلة أولية إلى أن 40 شخصا على الأقل لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 100 آخرين وفق ما نقلته وكالات محلية عن جهاز الأمن الفيدرالي إف إس بي”.
وأكد مسؤولون أميركيون ما أعلنه تنظيم داعش بمسؤوليته عن الهجوم الذي وقع في موسكو وأودى بحياة العشرات الجمعة، على ما أفاد تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”.
وقال مسؤولون أميركيون لم تكشف الصحيفة أسماءهم إن الولايات المتحدة جمعت معلومات استخباراتية، في مارس، تفيد بأن تنظيم داعش – خراسان، وهو أحد فروع التنظيم في أفغانستان كان يخطط لشن هجوم على موسكو، فيما أشار مسؤول إلى أن “أعضاء من داعش ينشطون في روسيا”.
ويؤكد مسؤولو مكافحة الإرهاب الأميركيين أن تنظيم داعش يحاول زيادة هجماته الخارجية، بعد فترة من الهدوء النسبي، مشيرين إلى أنه تم إحباط عدد من خطط الهجمات في أوروبا، مما أدى إلى تقديرات بأن قدرات التنظيم تضاءلت.
محلل مكافحة الإرهاب في مجموعة سوفان ومقرها نيويورك، كولين بي كلارك، قال للصحيفة: “لقد كان تنظيم داعش-خرسان يركز اهتمامه على روسيا على مدى العامين الماضيين”.
وأشار إلى أنه كثيرا ما انتقد التنظيم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في دعايته إذ “يتهم تنظيم داعش-خراسان الكرملين بأن أيديه ملطخة بدماء المسلمين، في إشارة إلى تدخلات موسكو في أفغانستان والشيشان وسوريا”.
ويعتبر هذا الهجوم الثاني من نوعه بهذا الحجم، بعد أن كان تنظيم داعش قد أعلن مسؤوليته عن هجوم نفذه في إيران مطلع العام الحالي، وهو ما قد يتطلب إعادة تقييم لقدرة التنظيم على تنفيذ هجمات.
وكانت السفارة الأميركية لدى روسيا قد حذرت، في وقت سابق هذا الشهر، من أن “متطرفين” يعتزمون شن هجوم في موسكو قريبا، وفقا لفرانس برس.
وجاء التحذير الأميركي بعد عدة ساعات من إعلان جهاز الأمن الاتحادي الروسي إحباط هجوم على كنيس يهودي في موسكو نفذته خلية تابعة لتنظيم “داعش” المتشدد، بحسب رويترز.
وجاء الحادث بعد أيام من إعادة انتخاب بوتين لولاية جديدة مدتها ست سنوات في الوقت الذي تخوض فيه روسيا حربا مع أوكرانيا.
وشددت روسيا إجراءاتها الأمنية في المطارات والمحطات وفي أنحاء العاصمة، وهي منطقة شاسعة يقطنها أكثر من 21 مليون نسمة.