كييف: روسيا تشن أكبر هجوم على البنية التحتية للطاقة منذ بداية الحرب

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

قالت كييف إن روسيا شنت، الجمعة، أكبر هجوم بصواريخ وطائرات مسيرة على البنية التحتية للطاقة في البلاد منذ اندلاع الحرب وأصابت أكبر سد في البلاد وتسببت في انقطاع الكهرباء في عدة مناطق.

وذكر سلاح الجو الأوكراني أن روسيا أطلقت 88 صاروخا و63 طائرة مسيرة من طراز شاهد أُسقط منها 37 صاروخا و55 طائرة مسيرة فقط وهو معدل أقل من المعتاد وربما يعكس الاستخدام الواسع النطاق للصواريخ الفرط الصوتية والباليستية التي يصعب إسقاطها.

وقالت شركة (أوكرهيدرو إنرجو)، وهي شركة الطاقة الكهرومائية الحكومية الأوكرانية، إن سد محطة دنيبرو الكهرومائية في زابوريجيا جنوب البلاد تعرض هو وهياكله الهيدروليكية لهجمات، واستبعدت خطر انهيار السد.

وذكرت “هناك حريق في المحطة حاليا. تعمل أجهزة الطوارئ وعمال الطاقة في الموقع للتعامل مع آثار ضربات جوية عديدة”.

وقال، جيرمان جالوشينكو، وزير الطاقة الأوكراني، إن هذا هو أكبر هجوم على البنية التحتية للطاقة بأوكرانيا.

وكتب على فيسبوك “الهدف ليس إلحاق أضرار فحسب، بل تكرار محاولة العام الماضي لإحداث خلل واسع النطاق في منظومة الطاقة بالبلاد”.

وقال مسؤول رئاسي كبير، الجمعة، إن أكثر من مليون مستهلك للطاقة في أنحاء أوكرانيا انقطعت عنهم الكهرباء بعد الغارات الجوية الروسية على مرافق الطاقة.

وذكر، أوليكسي كوليبا، نائب مدير مكتب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن الهجمات تسببت في انقطاع الكهرباء عن نحو 700 ألف من سكان منطقة خاركيف شرق البلاد وما لا يقل عن 200 ألف في منطقة أوديسا جنوب البلاد و200 ألف آخرين في منطقة دنيبروبتروفسك جنوب شرق البلاد و110 آلاف في منطقة بولتافا وسط البلاد.

لكن شركة أوكرينرجو المشغلة لشبكة الكهرباء قالت إن شبكة الطاقة في أوكرانيا تتلقى دعما عاجلا من بولندا ورومانيا وسلوفاكيا.

وندد زيلينسكي، الذي حث في الأيام الماضية الحلفاء الغربيين على توفير المزيد من الدفاعات الجوية، بالهجوم وقال إن العمل جار لإصلاح إمدادات الطاقة في تسع مناطق.

وكتب زيلينسكي “روسيا تشن حربا على حياة الناس. عزائي لأسر وأحباء الذين قُتلوا في هذا العمل الإرهابي”.

وأضاف “يرى العالم بكل وضوح أهداف الإرهابيين الروس: محطات الكهرباء وخطوط إمدادات الطاقة وسد كهرومائي والمباني السكنية العادية، بل وإحدى الحافلات الكهربائية”.

وتنفي روسيا تعمد استهداف المدنيين، إلا أن الحرب التي بدأتها موسكو بالغزو الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022 أدت إلى مقتل آلاف الأشخاص وتشريد الملايين وتدمير بلدات ومدن أوكرانية.

وتقول موسكو إن الهجمات على البنية التحتية للكهرباء في أوكرانيا هجمات مشروعة تهدف إلى إضعاف جيش العدو.

وذكر وزير الداخلية الأوكراني، الجمعة، أن شخصين على الأقل لقيا حتفهما و14 أُصيبوا في أنحاء البلاد. ويوجد ثلاثة آخرون في عداد المفقودين.

وقال، إيفان فيدوروف، حاكم منطقة زابوريجيا بشكل منفصل على التلفزيون الأوكراني إن شخصا ثالثا لقي حتفه في المنطقة.

وقال، إيهور تيريخوف، رئيس بلدية خاركيف، بشرق البلاد إن إشارات المرور في ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا تعطلت بسبب الضربات على منشآت الطاقة.

ونقلت هيئة البث العامة الأوكرانية عن شركة دي.تي.إي.كيه، أكبر شركة طاقة خاصة في البلاد، القول إن روسيا شنت هجوما كبيرا على منشآت الطاقة وقصفت بعض محطات الطاقة الحرارية التابعة للشركة.

وأضافت هيئة البث أن الشركة حذرت من انقطاع التيار الكهربائي في منطقة دنيبروبتروفسك جنوب شرق البلاد.

وتشن القوات الأوكرانية هجمات على أهداف روسية تشمل منشآت للطاقة ومواقع أخرى مثل مصافي البترول ومحطات الغاز.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *