حض المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، إيران، الاثنين، على إعادة النظر في قرارها منع دخول عدد من كبار المفتشين الأمميين، مؤكدا لوكالة “فرانس برس” أن امتناع طهران عن التعاون ستكون له عواقب شديدة.
وذكرت الوكالة الدولية، السبت، أن إيران سحبت اعتمادات عدد من مفتشيها، في خطوة أكدت طهران أنها تندرج في إطار الرد على الدول الغربية التي اتهمتها بالعمل على “تعكير أجواء التعاون” مع الوكالة و”استغلال مجلس الحكام لخدمة أهدافها السياسية”.
وقال غروسي في مقابلة أجرتها معه وكالة “فرانس برس” في نيويورك على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة “علينا أن نطلب منهم إعادة النظر في هذا القرار… ما لم يتعاونوا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فلن يحصلوا على ما يريدونه: التطمينات التي يرغبون بها والتأكيد الذي يريدونه وتأييد المجتمع الدولي”.
ودعت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، الاثنين، إيران إلى “العودة” عن قرارها منع دخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
محطة زابوريجيا الأوكرانية
كذلك، حذر غروسي من تزايد الأنشطة العسكرية في محيط محطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية التي تحتلها القوات الروسية، منذ مارس 2022.
وقال غروسي لـ”فرانس برس” “تزداد العمليات العسكرية في المنطقة. يبلغني مفتشونا أن مستوى النشاط العسكري واضح. إنه كبير ويقترب”.
وأضاف “كل يوم يمر من دون حادث نووي هو يوم جيد بالنسبة إلينا”.
وتقود القوات الأوكرانية، منذ مطلع يونيو، هجوما مضادا في شرق البلاد وجنوبها يشمل المنطقة القريبة من زابوريجيا، في مسعى لاستعادة مناطق سيطرت عليها القوات الروسية منذ بدء الغزو، في فبراير 2022.
وتشدد كييف على أهمية استعادة السيطرة على محطة زابوريجيا التي تعد أكبر محطة نووية في أوروبا وتبلغ إمكانياتها 6000 ميغاوات، من أجل مدّ أوكرانيا بالكهرباء.
ولفت غروسي إلى أن أي هجوم مباشر على المحطة أو تعطل إمدادات الطاقة الخارجية يمكن أن يؤدي إلى حادث نووي.
وقال “لذا، ما علينا القيام به هو ضمان.. عدم تدهور الوضع بشكل كبير كما يحصل الآن”.