أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أن نحو 250 عنصرا من حركتي حماس والجهاد الإسلامي “استسلموا” في مستشفى الشفاء بغزة، فيما شدد أن حزب الله يجر لبنان إلى تصعيد خطير.
وتحدثت تقارير من مدينة غزة في شمال القطاع عن أعنف قتال منذ شهور حول مجمع الشفاء الطبي. وقالت إسرائيل إنها قتلت 90 مسلحا في معركة متواصلة هناك لليوم الثالث على التوالي، فيما نفت حماس وجود مقاتلين وقالت إن القتلى في المستشفى مدنيون.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في مقابلة مع “الحرة” إن “مسلحين من حماس يتحصنون في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، ولا بد من القضاء عليهم”، مضيفا: “لم يقتل أي من الأطقم الطبية أو المدنيين في الهجوم على المستشفى”.
وأشار هاغاري إلى أن إسرائيل كانت “تريد أن يصوم الفلسطينيون شهر رمضان في سلام، لكن حماس رفضت”.
وتابع هاغاري: “يجب أن نكون قادرين على إعادة سكان شمال إسرائيل إلى مناطقهم”.
وتقول إسرائيل إنها شنت عملية على مجمع الشفاء الطبي لأن مسلحي حماس أعادوا تجميع صفوفهم هناك.
من جهة ثانية شدد هاغاري للحرة أن هناك حاجة “لمستقبل من دون منظمات إرهابية في المنطقة”.
ولفت هاغاري إلى أنه يجب إبعاد حزب الله عن المنطقة الحدودية، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي قتل 300 عنصرا من حزب الله حتى الآن.
وقال هاغاري إن “الجيش الإسرائيلي يميز في عملياته بين المدنيين وإرهابيي حزب الله”.
واتهم هاغاري حزب الله برفض دعوة إسرائيل للسلام على الحدود وجر لبنان إلى تصعيد خطير، لكنه قال مع ذلك إن “هناك نافذة دبلوماسية ما زالت مفتوحة”.
ومنذ بداية الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر إثر هجوم حركة حماس على إسرائيل، فتح حزب الله جبهة من جنوب لبنان دعما لحليفته الفلسطينية.
ويستهدف الحزب المدعوم من إيران خصوصا مواقع الجيش الإسرائيلي الذي يرد بقصف الأراضي اللبنانية وتنفيذ ضربات ضد مسؤولي حزب الله وحماس في لبنان.