ما حقيقة الاختفاء الغامض لأميرة ويلز كيت ميدلتون؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

لندن- تصدر وسم “أين كيت؟” مواقع التواصل الاجتماعي في بريطانيا لأيام معدودة، وذلك بعد تزايد علامات الاستفهام عن سبب استمرار اختفاء كيت ميدلتون أميرة ويلز وزوجة ولي العهد الأمير وليام، إثر غيابها عن المشهد منذ نهاية العام الماضي.

وأعلن القصر الملكي عن إجراء الأميرة عملية جراحية في يناير/كانون الثاني الماضي وأنها ستعود للظهور في نهاية مارس/آذار الحالي.

وإلى حدود أسابيع ماضية كانت الأوضاع عادية، وحتى الصحافة ابتعدت عن أخبار الأميرة وتفهمت وضعها الصحي، لكن سلسلة من الأحداث أعادت تسليط الضوء على وضعها الصحي.

نظرية المؤامرة

وتطور الأمر إلى انتشار نظريات المؤامرة عن مصير الأميرة كيت، واجتهد رواد مواقع التواصل الاجتماعي في النبش في صورها ومقاطعها للخروج بنظريات عن تعرضها للإخفاء القسري أو لمصير الأميرة ديانا نفسه.

وجد قسم الإعلام والعلاقات العامة في القصر الملكي البريطاني نفسه في موقف لا يحسد عليه، بعد نشر قصر “كينزينتونغ” المكلف بنشر أخبار ولي العهد وليام والأميرة كيت، صورة لها رفقة أولادها الثلاثة بمناسبة عيد الأم، مع رسالة تتمنى فيها الأميرة عيدا سعيدا لكل الأمهات.

ومن هذه اللحظة بدأت متاعب القصر، بعد أن أظهر تدقيق في الصورة المنشورة أنها مركّبة وليست حقيقية، مباشرة نشر القصر بيانا مقتضبا منسوبا للأميرة كيت تقول فيه إنها “مبتدئة في عملية تركيب الصور وتعتذر عن أي خلط”.

لكن هذه الحادثة فتحت النار على قسم الإعلام في القصر الملكي البريطاني، لدرجة أن وكالة الأنباء الفرنسية وصفت القصر بأنه قد يتحول لمصدر غير موثوق في نقل الأخبار.

صورة لأميرة ويلز بعد شفائها تسببت في أزمة بقصر كنسينغتون بلندن (مواقع التواصل)

تكهنات

وبالفعل، خرجت الأمور عن سيطرة هذا القسم بعد أن فتحت هذه الصورة المركبة شهية الإعلام البريطاني والغربي ومواقع التواصل الاجتماعي للسؤال عن مصير الأميرة كيت، خصوصا بعد سحب الجيش البريطاني -من موقعه- إعلانا يتحدث عن حضورها حفل تنصيب الملك تشارلز في يونيو/حزيران المقبل.

وفتح ذلك الباب أمام التكهنات بأن أميرة ويلز لن تظهر أيضا خلال الأشهر المقبلة.

مثل أي نظرية مؤامرة لا يُعرف مصدرها ومع ذلك تنتشر انتشار النار في الهشيم، ويصدقها كثيرون، فقد انتقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي لنسج نظريات -خصوصا على منصتي إكس وتيك توك– وكلها تذهب إلى أنه تم إخفاء الأميرة قسرا.

وانهمك مروجو هذه النظرية في تحليل آخر صورة ظهرت للأميرة في سيارة رفقة والدتها تم نشرها بداية مارس/آذار الحالي، حيث قالوا إنها ليست لكيت وإنما شبيهتها.

وما زاد الطين بلة هو انتشار خبر دون أي مصدر مفاده أن شعار شبكة “بي بي سي” توشح بالسواد على مواقع التواصل الاجتماعي استعدادا للإعلان عن خبر وفاة أحد أفراد الأسرة المالكة، وأن هناك تنكيسا للأعلام يجري في عموم بريطانيا، لتذهب جل التكهنات إلى توقع أن هذه الاستعدادات كلها للإعلان عن وفاة الأميرة كيت.

صمت وتسريبات

الصحفية إليزابيث هولمز التي نشرت كتابا عن “نمط الحياة الملكي”، قالت في تدوينة لها إن “ما يحدث كان غريبا نوعا ما”، مضيفة أنها سمعت من أكثر من شخص في محيطها، غير مهتم بحياة العائلة المالكة، يطرحون السؤال نفسه “أين كيت؟”، في إشارة إلى انتشار هذا السؤال على نطاق واسع.

وتشعبت نظرية المؤامرة بين من يقول إن الأميرة قد تم إخفاؤها بسبب خلاف نشب مع زوجها الأمير وليام، وبين من قالوا إنها مصابة بجلطة دماغية وغيرها من النظريات التي وجدت رواجا على مواقع التواصل.

وأمام هذه العاصفة من الشائعات، اختار القصر الملكي الصمت، لكن يبدو أنه لجأ إلى التسريبات، حيث نشرت صحيفة “تلغراف” المعروفة بقربها من الأسرة الملكية أنها شاهدت الأميرة كيت وأنها تتعافى وحالتها تبدو بخير.

في أي حدث غامض يقع داخل الأسرة الملكية، يعود الحديث عن الأميرة ديانا والدة الأمير وليام، وهو ما حدث هذه المرة أيضا في حالة الأميرة كيت، حيث شبه كثيرون بين مصير الأميرتين واختفاء كيت الغامض.

ودفع ذلك إيرل سبنسر، شقيق الأميرة ديانا، إلى الخروج في حوار مع شبكة “بي بي سي”، ليؤكد أن تعامل الصحافة مع شقيقته الراحلة كان أخطر من تعاملها مع وضعية الأميرة كيت، لكنه حذر في الوقت ذاته من انتشار نظريات المؤامرة التي تسيء للأميرة “ومعها تضيع الحقيقة”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *