إلى أين وصلت خطط الاحتلال لتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا؟.. خبراء يجيبون

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

تتعالى أصوات محذرة من تنفيذ مخططات الاحتلال الإسرائيلي بتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا؛ إذ يقتحم المستوطنون المسجد من باب المغاربة عند حائط البراق بشكل يومي لتنفيذ هذا المخطط القديم – الجديد.

وبحسب تقرير لمراسل الجزيرة حسان مسعود، فإن الاقتحام يتم على فترتين الأولى صباحية بين الساعتين 7 و11، وتتضمن اقتحام ما بين 90 و100 مستوطن يوميا بحماية مشددة من القوات الإسرائيلية، بينما ألغيت الفترة المسائية خلال رمضان بين الساعتين 1:30 و2:30.

ويقول الخبير بشؤون القدس والاستيطان الدكتور خليل التفكجي، إن التقسيم المكاني للأقصى بدأ منذ عام 2000 بعد سحب السلطة من الأوقاف الإسلامية بالقدس.

وأشار التفكجي إلى أن المستوطنين يبدؤون اقتحام الأقصى صباحا لإقامة صلوات تلمودية بهذا المكان، ثم بعد صلاة الظهر يكون هناك اقتحام آخر تحت حماية الاحتلال، حيث يُمنع بنفس الوقت دخول أي مصلٍ.

ولفت إلى أن التقسيم المكاني قضية سياسية بثوب ديني، إذ يريد الجانب الإسرائيلي السيطرة على هذا المكان بإقامة الكنس بهذا المكان، مبينا أن باب الرحمة -وفق الرؤية الدينية الإسرائيلية- سيدخل منه المسيح المنتظر لإقامة الهيكل بدل قبة الصخرة، حسب زعمهم.

بدوره، قال عضو مجلس الأوقاف الإسلامية بالقدس الدكتور مصطفى أبو صوي، إن المسجد الأقصى هو كل ما يُرى، وما دار عليه السور، وما علا في سمائه وباحاته ومسقوفاته وما تحت الأرض وليس قبة الصخرة أو المسجد القبلي فحسب.

وأوضح خلال “نافذة الجزيرة من القدس”، أن هناك فرقا بين المسجدين الإبراهيمي والأقصى فبعد مجزرة الحرم الإبراهيمي تم تقسيم المسجد، و”هناك 64% من أبنية المسجد مع اليهود و10 أيام بالسنة ممنوع خلالها على المسلمين دخوله، فضلا عن منع الأذان مئات المرات”، مشيرا إلى أن التقسيم الزماني والمكاني موجود بالفعل.

وينبه إلى أن الوضع مختلف في الأقصى، “فحتي عام 2000 كانت مديرية الأوقاف الإسلامية بالقدس مسؤولة عن دخول الأجانب”، لكن الوضع اختلف بعد فكرة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون الانفصال عن الفلسطينيين بحيث لم يدخل سياح بين عامي 2000 و2003.

ولفت إلى أن شرطة الاحتلال غيرت الوضع في 2003 من دون التنسيق مع الأوقاف الإسلامية، مؤكدا أن الشرطة عندما تأخذ قرارها بشأن الأقصى “يعني أنه صادر من مكتب رئيس الوزراء وأغلب الحكومات كان يقودها بنيامين نتنياهو”.

الأوضاع ميدانيا

وكان مراسل الجزيرة حسان مسعود -قد أفاد من داخل المسجد الأقصى- بأن 55 ألف مصل أدوا صلاتي العشاء والتراويح في ليلة الثامن من رمضان، مشيرا إلى أن الإمام خصص الدعاء لأهل قطاع غزة ودعا لرفع الغمة وانتهاء الحرب وسياسة التجويع عنهم.

وبيّن أن الأوضاع عند أبواب المسجد الأقصى بدأت تختلف مقارنة ببداية رمضان، بعد ملاحظة دخول شبان بشكل أوضح متحدين كافة العراقيل التي فرضتها قوات الاحتلال منذ بداية الشهر الفضيل.

بدورها، قالت مراسلة الجزيرة فاطمة خمايسي، إن شرطة الاحتلال غير معنية بأي احتكاك مباشر مع المصلين، وتكتفي فقط بتفتيش انتقائي للفلسطينيين الذين يخرجون من الأقصى.

ونبهت إلى وجود تغيير بالسياسة الإسرائيلية خاصة عند باب حطة -الذي كان مسرحا لمشادات في اليوم الأول لرمضان- وأشارت إلى غياب الزينة والمظاهر الاحتفالية في شهر رمضان عند هذا الباب الذي كان يعتبر مقصدا سياحيا للقادمين من الخارج، ويرتاده مواطنو الداخل الفلسطيني والضفة الغربية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *