بثت قوات الدعم السريع مقطعا مصورا لما قالت إنها تعزيزات عسكرية ضخمة بدارفور، متجهة لمواجهة الجيش السوداني في معاقله بسلاح المهندسين وقاعدة وادي سيدنا الجوية بالخرطوم.
وقالت قوات الدعم السريع، في فيديو بثته على حسابها بمنصة “إكس”، إن التعزيزات العسكرية تهدف إلى السيطرة على المناطق العسكرية للجيش في أم درمان.
وكان الجيش السوداني قد أعلن الأسبوع الماضي سيطرته على مجمع الإذاعة والتلفزيون، وإلحاقه هزيمة بقوات الدعم السريع التي ظلت تسيطر على الإذاعة والتلفزيون وأحياء أم درمان القديمة منذ بدء الحرب في منتصف أبريل/نيسان من العام الماضي.
قيادة قطاعات دارفور تودع تعزيزات عسكرية ضخمة متجهة لدك معاقل الفلول
Darfur Sectors Command bids farewell to massive military reinforcements heading to dismantle the SAF and their allied remnants strongholds#معركة_الديمقراطية #حراس_الثورة_المجيدة pic.twitter.com/tbSsAgBVrh
— Rapid Support Forces – قوات الدعم السريع (@RSFSudan) March 17, 2024
ويخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت حوالي 13 ألفا و900 قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وكان مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس قال، أمس السبت، إن نصف سكان السودان في “حاجة ماسة” للمساعدات الإنسانية.
وأفاد المسؤول الأممي، على منصة (إكس)، بأن “نصف سكان السودان في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية. والاحتياجات الصحية هائلة، حيث يعاني نحو 3.4 ملايين طفل من سوء التغذية”.
وأوضح أنه رغم الاحتياج الكبير في السودان فإن “الأزمة المروعة لا تحظى بالاهتمام الدولي الكافي”.
وأضاف “ما يزال ملايين الأشخاص، وخاصة بولايات دارفور، محرومين من المساعدات الإنسانية المباشرة”.
وناشد مدير الصحة العالمية بتوفير “وصول آمن إلى جميع المناطق المتضررة من النزاع، لتتمكن المنظمة وشركاؤها من حماية الفئات الأكثر ضعفا” في البلاد.
دارفور
في السياق ذاته، قال المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور بالإنابة إن الحرب الدائرة في البلاد منذ 11 شهرا قد أحدثت أضرارا بالغة على بنية المؤسسات الصحية العاملة بالولاية خاصة في عاصمتها الفاشر وأدت إلى خروج عدد كبير منها من الخدمة، فضلا عن تسببها في هجرة ونزوح الكثير من الكوادر الطبية المؤهلة، وتوقف الإمدادات الدوائية ولقاحات أمراض الطفولة.