عدم انخفاض ضغط الدم المرتفع رغم العلاج قد يشير إلى الإصابة بمتلازمة كون

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

قال معهد الجودة والكفاءة الاقتصادية في ‫القطاع الصحي بألمانيا إنه إذا لم يساعد الدواء في خفض ضغط الدم ‫المرتفع، فقد يشير ذلك إلى الإصابة بما تعرف بـ”متلازمة كون” (Conn’s syndrome) المسماة على اسم عالم الغدد الصماء الأميركي جيروم كون.

‫وأوضح المعهد أن متلازمة كون مرض يصيب الغدة الكظرية، حيث ينشأ فائض ‫من هرمون الألدوستيرون في الجسم، علما أنه يتم إنتاج ‫الألدوستيرون في قشرة الغدد الكظرية، وتقع هذه الغدد في الجزء العلوي من ‫كل كلية.

والألدوستيرون هو هرمون يساعد على تنظيم ضغط الدم عن طريق إدارة مستويات الصوديوم (الملح) والبوتاسيوم في الدم والتأثير على حجم الدم. ويمكن أن يسبب وجود كمية كبيرة جدًا أو قليلة جدًا من الألدوستيرون في الجسم مشاكل صحية، وفقا لكليفلاند كلينيك.

وأضاف المعهد أن متلازمة كون المعروفة أيضا باسم “فرط الألدوستيرونية” ‫لها أسباب مختلفة، إذ يصاب بعض المرضى بما يسمى “الورم ‫الغدي”، وهو ورم حميد ينتج الهرمونات في الغدة الكظرية. وفي حالات أخرى، ‫تنمو قشرة الغدة الكظرية أكثر من اللازم. وفي حالات قليلة جدا، يكون ‫المرض وراثيا أو ناجما عن ورم خبيث في الكلى.

أعراض متلازمة كون

‫وتتمثل أعراض الإصابة بمتلازمة كون في ارتفاع ضغط الدم (أعلى من 140/90 ‫ملم زئبق) والصداع وضعف العضلات وكثرة التبول والعطش والإمساك والشعور ‫بوخز/تنميل في الجلد، بالإضافة إلى التعب والإعياء.

‫وتشير هذه الأعراض إلى حدوث خلل بتوازن الماء والملح في الجسم، حيث يلعب ‫الألدوستيرون دورا مهما في تنظيمه.

‫وتنبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض لتحديد السبب الحقيقي ‫الكامن وراءها والخضوع للعلاج في الوقت المناسب، تجنبا للعواقب الوخيمة ‫المتمثلة في الأزمات القلبية والسكتات الدماغية.

‫ويمكن علاج متلازمة كون بواسطة الأدوية التي تحد من نشاط الغدد ‫الكظرية، وفي حالة وجود ورم بالغدة الكظرية يتم اللجوء إلى الجراحة ‫لاستئصالها.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *