قاد الطلب على المعدات العسكرية بفعل حرب إسرائيل على قطاع غزة والحرب الروسية على أوكرانيا مبيعات شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية (آي إيه آي) إلى أعلى مستوى على الإطلاق في 2023، وهو ما يضمن طلبات بقيمة 18 مليار دولار مقارنة بـ15.6 مليار دولار في 2022، حسبما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
مبيعات الحرب
ووفق نتائج الأعمال التي نشرت جانبا منها الصحيفة الإسرائيلية، زادت المبيعات 7% في السنة الماضية، وهو أعلى مستوى على الإطلاق، وزادت الأرباح 49%، فوصل إجماليها إلى 318 مليون دولار، وهي أرقام غير مسبوقة.
وزادت مبيعات الشركات التابعة لشركة صناعات الفضاء الإسرائيلية بما يشمل شركة إلتا سيستيمز المنتجة لرادارات منظومة القبة الحديدية وأنظمة مقلاع داود الدفاعية، وحققت مبيعاتها 3.8 مليارات دولار، منها 1.5 مليار دولار في إسرائيل فقط.
وفي الربع الأخير من السنة الماضية مع بداية الحرب على غزة، حققت شركة الصناعات الفضائية ربحا بقيمة 79 مليون دولار مقارنة مع 11 مليون دولار في عام 2022، وزادت المبيعات 6%.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، بواز ليفي إن موظفي شركته بذلوا “جهودا كبيرة” لتلبية متطلبات احتياجات إسرائيل الأمنية، بالإضافة إلى عملاء الشركة في الخارج.
جسر جوي وبحري
يشار إلى أن إسرائيل لم تتوقف عن استقبال الأسلحة منذ عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول ضد الاحتلال في غلاف غزة، إذ كشف رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون الشهر الماضي عن تشريع يقضي بتقديم مساعدات عسكرية جديدة لإسرائيل بقيمة 17.6 مليار دولار في إطار حربها على غزة، لتضاف كميات كبيرة من الذخيرة والأسلحة، وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية شملت شحنات الأسلحة عشرات المقاتلات من نوع إف-35 وإف-15 ومروحيات أباتشي.
وكشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، في وقت سابق، ما وصفته بـ”جسر جوي وبحري غير مسبوق في تاريخ إسرائيل” لإمدادها بالأسلحة الأميركية، دعما لحربها في غزة.