بدأ اليوم الجمعة تفريغ شحنة أول سفينة مساعدات تصل إلى قطاع غزة عبر الممر البحري انطلاقا من ميناء لارنكا في قبرص.
وأكدت متحدثة باسم مؤسسة “ورلد سنتر كيتشن” (المطبخ المركزي العالمي) بدء تفريغ نحو 200 طن من المساعدات بعد توقف السفينة “أوبن آرمز” (الأذرع المفتوحة) بمحاذاة رصيف مؤقت على ساحل غزة.
وكان مراسل الجزيرة قال إن الحمولة التي تضم أغذية كالأرز والدقيق والبقوليات والخضروات المعلبة سيتم إنزالها إلى زوارق صغيرة ونقلها إلى الشاطئ بإشراف المؤسسات الدولية.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن شهود عيان أن قوارب صغيرة بدأت تفريغ حمولة السفينة ونقلها باتجاه شاطئ مدينة غزة.
وقال الشهود إن السفينة تقف على بُعد مئات الأمتار من شاطئ غزة قبالة الرصيف البحري الجديد الذي يتم إنشاؤه على ساحل منطقة البيدر جنوب غرب المدينة، موضحين أنه لم يتم بعد الانتهاء من أعمال تمهيد الرصيف.
وأكد مالك مؤسسة ورلد سنتر كيتشن، خوسيه أندريس، عبر منصة “إكس” وصول السفينة إلى شواطئ غزة، ونشر مقطعا مصورا يظهر السفينة وحمولتها.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته انتشرت لتأمين المنطقة التي تجري فيها عملية تفريغ المساعدات، مشيرا إلى أن السفينة خضعت لفحص أمني كامل.
ويجري تجهيز سفينة مساعدات ثانية في ميناء لارنكا القبرصي، من المقرر أن تنقل 300 طن من الأغذية، ولم يُحدد موعد لانطلاقها نحو غزة.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت مؤخرا اعتزامها إنشاء رصيف في ساحل غزة عبر ممري بحري من قبرص لنقل المساعدات بحرا في ظل النقص الحاد للغذاء، الذي أدى إلى انتشار المجاعة، خاصة في شمالي القطاع، وفق تأكيد منظمات دولية.
وأكدت الأمم المتحدة والولايات المتحدة ودول غربية أخرى أن نقل المساعدات بحرا إلى غزة لا يمكن أن يكون بديلا لإيصالها عبر المنافذ البرية.