قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري، الجمعة، إنها تلقت تقريرا باستهداف سفينة على بعد حوالي 80 ميلا بحريا شمال غربي مدينة الحديدة اليمنية حيث يواصل الحوثيون المتحالفون مع إيران مهاجمة خطوط الشحن بالبحر الأحمر تضامنا مع الفلسطينيين في حرب غزة.
وأضافت أمبري في مذكرة أن التقرير أشار إلى أن طاقم السفينة بخير، وفق ما نقلته رويترز.
وفي وقت سابق، الجمعة، أخطأ صاروخ سفينة تجارية في عرض البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية بحسب ما أفادت وكالتا أمن بحري بريطانيتان الجمعة، تزامناً مع إعلان المتمرّدين الحوثيين سلسلة هجمات شملت “سفينة إسرائيلية” في إطار تعهّدهم توسيع عملياتهم لتشمل المحيط الهندي.
وأفادت وكالتا “أمبري” و”يو كاي أم تي أو” البريطانيتان أنهما تلقتا بلاغا من سفينة يفيد بأنها نجت من هجوم صاروخي قبالة سواحل الحُديدة اليمنية، بعدما كانت قد أعلنت تعرّضها لأضرار، بحسب فرانس برس.
وفي وقت مبكر الجمعة، قالت وكالة “يو كاي أم تي أو” التي تديرها القوات الملكية البريطانية إن “سفينة تجارية أبلغت عن إصابتها بصاروخ وأنها تعرّضت لبعض الأضرار”.
لكنها بعد ساعات، أكدت أنه “بعد تفقّد السفينة في وضح النهار، أفاد الربان أن السفينة لم تتعرض لأي إصابة ولم تصب بأي ضرر”، مشيرة الى أن طاقمها بخير وتواصل الإبحار نحو مقصدها.
وأكدت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري تلك المعلومات.
وأوضحت أن “السفينة كانت مسجّلة على أنها تابعة لإسرائيل ولكن تمّ تغيير ملكيتها في فبراير 2024” مشيرة إلى أنها كانت متجهة من سنغافورة إلى قناة السويس وعلى متنها حرّاس مسلّحون.
ومنذ 19 نوفمبر، يستهدف الحوثيون سفنًا تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا للفلسطينيين في ظل الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر.
ولمحاولة ردعهم وحماية الملاحة البحرية، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير. وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها مُعدة للإطلاق.
وكان آخرها، الخميس، عندما دمر الجيش الأميركي “تسعة صواريخ مضادة للسفن وطائرتين من دون طيار في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن” حسب ما أعلنت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” التي أشارت إلى أن هذه الأسلحة “تم تحديدها كتهديد وشيك للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة”.
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف سفن أميركية وبريطانية، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت “أهدافا مشروعة”.
ودفعت الهجمات والتوتر في البحر الأحمر الكثير من شركات الشحن الكبرى إلى تحويل مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب أفريقيا.
ولفتت “أمبري” إلى أن السفينة كانت قد نجت الخميس من هجوم صاروخي آخر جنوب شرق مدينة عدن بجنوب اليمن.