نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية وصفه ما يحدث في قطاع غزة بأنه فوضى من صنع إسرائيل، مشيرا إلى أن تل أبيب تتحمل المسؤولية عن المجاعة الجماعية ونقص المساعدات.
كما أفادت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين أميركيين، بأن الأزمة في قطاع غزة تنبع مما اعتبرته فشل إسرائيل في تطوير إستراتيجية عملية لما بعد الحرب أو التخطيط لعواقب الاحتلال العسكري المفتوح.
من جهته، قال مسؤول إسرائيلي إن تل أبيب لم تجد بعدُ ما أسمته شريكا جديدا على الأرض فيما يتعلق بتقديم المساعدات بطريقة أفضل.
كما أشار مسؤول إسرائيلي مطلع إلى أنه لا يمكن إيجاد عائلة في غزة يمكنها فرض السيطرة المطلوبة، وأن حركة حماس ليست العقبة الوحيدة، حسب تعبيره.
وكان رئيس اللجنة العليا للعشائر في قطاع غزة أبو سلمان المغني أكد أن العشائر لا يمكن أن تقبل أن تكون بديلا عن الحكومة وعمن اختاره الشعب، مشيرا إلى أن مهمة العشائر هي حفظ النسيج الاجتماعي ودعم الحكومة في أداء عملها.
وفي وقت سابق قالت مصادر للجزيرة إن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في قطاع غزة تواصل شخصيا مع وجهاء عائلات غزة، لكنهم رفضوا عرضه بشأن التعاون.
وأشارت هذه المصادر إلى أن وجهاء العائلات في غزة أبلغوا مسؤولين أمميين في اجتماعٍ، الأربعاء، رفضهم التعاون إلا عبر الأجهزة الأمنية في غزة.
وأضافت أن وجهاء العائلات أبدوا استعدادهم للتعاون في إدخال وتوزيع المساعدات، بشرط التنسيق مع أجهزة الأمن في غزة.
وقد أشادت حركة حماس برفض العشائر “التجاوب مع المخططات الخبيثة للاحتلال الصهيوني”.
وقالت حماس إن موقف وجهاء وعشائر غزة يؤكد دعم المقاومة والحكومة وأجهزة الشرطة والأمن.
وذكرت أن هذا الموقف يؤكد رفض محاولات الاحتلال العبث بالصف الوطني الفلسطيني.
كما أكدت الحركة أن هذا الموقف يثبت وحدة وتماسك المجتمع الفلسطيني خلف خيار المقاومة والوحدة الوطنية.