اختفت من الخريطة.. مفاجأة جديدة لـ”دانيال” في قرية الوردية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

وأطلق ليبيون استغاثة من أجل معرفة مصير 500 شخصا يقطنون قرية “الوردية”، الواقعة على بعد 30 كيلومترا جنوب غرب مدينة البيضاء، وقرب طريق يربطها بمدينة المرج.

منطقة خلابة

تقع القرية في منطقة خلابة وسط غابات الجبل الأخضر؛ ما جعلها مزارا مفضلا لليبيين شرق البلاد، وصورها متداولة في مواقع التواصل الاجتماعي، كما تشرح ‏رئيسة الاتحاد العام لنقابات عمال ليبيا، نرمين الشريف،‏ التي لها أقارب فيها.

والقرية معروفة ببيع أجود أنواع العسل الطبيعي واللبن وأعشاب الجبل الطبيعية من زعتر وورق تفاح والمنتجات الأخرى التي تستعمل في طعام الليبين، وكان لديها أكشاك بيع مشهورة، وجميع هذا أصبح “أثرا بعد عين”.

البحث عن السكان

السيول “جرفت البشر والحجر” في قرية الوردية بسبب وقوعها على الطريق مباشرة، حسب شهادة أحد السكان، فوزي عقيلة، وصار المكان مهجورا بعد أن كان يضج بالحياة.

وتتواصل جهود البحث عن الأهالي الذين لم يعرف مصير معظمهم حتى الآن، حيث تواجدت فرق هيئة السلامة الوطنية وقوات الأمن في المنطقة مدعومة بـ”الكلاب البوليسية” في محاولة لإيجاد أي أثر.

تدمير البنية التحتية

تعد مناطق جنوب مدينة البيضاء من الأكثر تضررا جراء “دانيال”؛ فبالإضافة إلى مأساة قرية الوردية، تدمرت شبكة الطرق الرابطة بين “الوادي الأحمر والخويمات وسلك بوعسكر”، ما جعلها في حاجة إلى إغاثات إنسانية عاجلة.

وتدخلت جمعية الهلال الأحمر، وأيضا مجلس بلدية البيضاء، لإيصال مساعدات غذائية ومياه ومواد إعاشة بصورة عاجلة إلى تلك المناطق، وشاركت مروحيات الجيش المصري في نقل تلك المساعدات، خاصة مع صعوبة التحرك على الأرض.

وإضافة لمقتل 11300 شخص وفقدان أكثر من 10 آلاف وفق إحصاءات جمعية الهلال الأحمر والأمم المتحدة عن ضحايا فيضانات العاصفة “دانيال”، قال رئيس غرفة الطوارئ بمصلحة الطرق والجسور، حسين سويدان، إن نسبة الأضرار في البنية التحتية في المناطق المنكوبة تقدر بحوالي 70 في المئة.

وفي ذلك تحدث سويدان عن انهيار 11 جسرا من جراء السيول، 2 منها تربطان درنة بمدينتي سوسة والقبة، و6 أخرى داخل درنة نفسها، و3 جسور في الطريق الممتد بين شحات وسوسة.

كما انهار 80 في المئة من العبارات المائية في جميع المدن والقرى في المنطقة الشرقية، وبلغت الأضرار في الطرق العامة 50 في المئة بالمناطق المنكوبة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *