بسبب مشروع بحريني.. مشرعون ديمقراطيون يحذرون “بنك التصدير والاستيراد”

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

حذر مشرعون ديمقراطيون في الكونغرس من خطة لبنك التصدير والاستيراد الأميركي، للتنقيب عن النفط في البحرين، باعتبار أنها “ستقوض الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ”.

وقال المشرعون، بقيادة السناتور جيف ميركلي من ولاية أوريغون، في رسالة إلى أعضاء مجلس إدارة بنك التصدير والاستيراد ومسؤولي إدارة الرئيس، جو بايدن: “إن العالم في خضم أزمة مناخ لها بالفعل آثار مدمرة”، بحسب وكالة “بلومبيرغ” الأميركية. 

وقالت الرسالة: “لا يمكننا أن نسمح لبنك التصدير والاستيراد الأميركي بتقويض التقدم المحلي والدولي في مجال المناخ، من خلال تمويل المشاريع التي تؤدي إلى تفاقم هذه الأزمة”.

وتأتي هذه التحذيرات من قبل أعضاء الكونغرس الديمقراطيين، قبل تصويت بنك التصدير والاستيراد الأميركي، الخميس، على قرض محتمل بأكثر من 100 مليون دولار، لتوسيع الإنتاج في حقل البحرين النفطي.

ومن بين المستفيدين المحتملين، شركة الخدمات النفطية “شلمبرجير” (SLB)، بالإضافة إلى شركة “تطوير” وهي الجهة المشغلة للحقل النفطي الكائن بالمملكة الخليجية الصغيرة.

وتعتبر شركة “تطوير للبترول” مسؤولة عن جميع عمليات الاستكشاف والإنتاج في البحرين، بما في ذلك أنشطة التنقيب عن النفط والغاز وتطويرها وإنتاجها، بالإضافة إلى توزيع الغاز ومبيعاته، حسبما ذكرت في موقعها الإلكتروني.

وجاءت هذه الرسالة، وسط تدقيق مكثف لكيفية تعامل الوكالات الأميركية المستقلة مع تغير المناخ، في أعقاب سلسلة من القرارات التي “تتعارض” مع الأجندة البيئية للرئيس جو بايدن، وفق بلومبيرغ.

وكان بنك التصدير والاستيراد قد أثار غضبا مماثلا، العام الماضي، بعد أن قدم نحو 901 مليون دولار لتمويل مشاريع الوقود الأحفوري في دول متفرقة، بما في ذلك مصفاة في إندونيسيا، ومشروع نفطي في جزر الباهاما، وتوربينات غازية في العراق.

وتعهد بايدن بالحد من التمويل العام لمشاريع الوقود الأحفوري الأجنبية، في أمر تنفيذي وقعه قبل 3 سنوات. ووقعت الولايات المتحدة في وقت لاحق تعهدا مع 33 دولة أخرى بوقف هذا الدعم. 

وأوقف بايدن في يناير، التراخيص الجديدة لتصدير الغاز الطبيعي المسال، مما سمح بإجراء تحليل جديد لتأثير المناخ.

وبنك التصدير والاستيراد الأميركي عبارة عن وكالة مستقلة تهدف إلى تعزيز الصادرات للولايات المتحدة، وبالتالي دعم الوظائف الداخلية. 

ويحظر ميثاقه رفض التمويل “المعتمد فقط على الصناعة أو القطاع أو الأعمال” – وهو حظر نصح الجمهوريون في الكونغرس البنك بالانتباه إليه.

ومع ذلك، فإن ميثاق البنك يخوله أيضا رفض تمويل المشاريع القائمة على المخاوف البيئية، كما قال ميركلي والمشرعون الآخرون، بما في ذلك السناتور، بيرني ساندرز، والنائب رو خانا، وهو ديمقراطي من كاليفورنيا. 

وقالوا إن “أحكام عدم التمييز لا تحل محل السياسات والإجراءات البيئية الواردة في الميثاق”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *