قالت مجلة لوبوان إن مهندسي الجيش الأميركي فكروا، في التسعينيات، في تصميم قنبلة كيميائية تهدف إلى نشر مواد من المفترض أن تجعل الناس مثليين جنسيا، وبمجرد إسقاطها ينجذب جنود العدو جنسيا لبعضهم البعض فيفقدون الاهتمام بالمعركة وينشغلون بأنفسهم.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم جوزيف لو كور- أن هذا التفكير في هذا السلاح، يعود إلى عام 1994 في أوهايو عندما تولى مختبر رايت، الذي يضم مئات المهندسين، مسؤولية تصميم وتطوير ودمج التقنيات الخاصة بالقوات الجوية الأميركية، حيث تم تصور مشروع “قنبلة المثليين”.
جرعة حب قوية
وقد اختير للوثيقة، التي تحدثت عن هذا السلاح، عنوان: “المواد الكيميائية المزعجة لتحديد ومضايقة الشخص السيئ”، وقد طلب المختبر مبلغ 7.5 ملايين دولار لتطوير هذا السلاح.
ويوضح مهندسو المختبر أن “المثال غير السار، ولكن غير المميت، قد يكون المنشطات القوية، خاصة إذا كانت المادة الكيميائية تسبب أيضا سلوكا مثليا”، والهدف هو تطوير نوع من جرعة الحب القوية.
وفي المشروع، تم اقتراح فئتين أخريين من القنابل، تهدف إحداهما إلى جذب “المخلوقات الضارة (فئران غاضبة) إلى موقع العدو” وجعله غير قابل للسكن، أما الابتكار الآخر فيقدم “منتجات كيميائية تترك ندوبا كبيرة على البشر ولكنها غير مميتة”.
وتقول منظمة “صن شاين بروجكت”، وهي منظمة غير حكومية تحارب إساءة استخدام التكنولوجيا الحيوية العسكرية، إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) “قدمت الاقتراح إلى أعلى هيئة مراجعة علمية في البلاد للنظر فيه”، وبالفعل قدم الاقتراح إلى الأكاديمية الوطنية للعلوم عام 2002.
واعترف البنتاغون بمراجعة المشروع، وأصدر بيانا قال فيه “إن وزارة الدفاع ملتزمة بتحديد وبحث وتطوير الأسلحة غير الفتاكة التي ستدعم رجالنا ونساءنا في الخدمة”، لكن المشروع لم ير النور في نهاية المطاف.
وأشارت الصحيفة إلى أنه، بسبب هذا الابتكار، لم يفز مختبر رايت في عام 2007 سوى بجائزة إيغ نوبل التي تعتبر نقيض جائزة نوبل العادية وتعرف أيضا بجائزة “نوبل للجهلاء” أو “نوبل للحماقة العلمية” وهي تجرى سنويا في أجواء من السخرية والتهكم.
ولكن الغضب دفع مبتكري “قنبلة المثليين” إلى عدم حضور حفل توزيع الجوائز ذلك العام، الذي فاز فيه كذلك 3 باحثين آخرين هم بريان ويتكومب ودان ماير اللذان حصلا على جائزة لدراسة الآثار الجانبية لابتلاع السيف، ومايو ياماموتو الذي حصل على جائزة لاستخراجه نكهة الفانيليا من براز البقر.