القدس المحتلة- رصدت الجزيرة نت، حفريات تقوم بها جهات إسرائيلية في حارة الشّرف بمدينة القدس المحتلة وتستهدف مباني تاريخية. وبالتزامن مع ذلك، تنفذ آليات إسرائيلية أعمال بناء وتشييد على أنقاض المباني المهدومة.
ويظهر الفيديو الذي صوّره مراسل الجزيرة نت، أن الحفريات تجري بمحاذاة سور المسجد الأقصى وبالقرب من مدرسة توراتية وبوابات تؤدي إلى ساحة البراق عند الحائط الغربي للمسجد الأقصى.
وقال الباحث في شؤون القدس عرفات عمرو للجزيرة نت، إن بلدية الاحتلال وسلطة الآثار الإسرائيلية تشرفان على الحفريات بمشاركة جمعيات استيطانية لغرض تهويد المكان وطمس هويته العربية والإسلامية والاستعاضة عنها بمعالم يهودية من مدارس وكُنس ومعاهد توراتية.
وأضاف: “تقوم سلطة الآثار الإسرائيلية بالدرجة الأولى، وما يساندها من جمعيات استيطانية توراتية، بأعمال حفر متواصلة وبشكل غير مسبوق على تلة حارة الشرف المهجّرة والملاصقة لحارة المغاربة”.
وتابع أن هدف الحفريات هو “تهويد وطمس الأماكن التاريخية والمعالم البارزة في أصالتها العربية والإسلامية في القدس العتيقة، ومن ثم تحقيق المخططات الاستيطانية من أجل بناء كُنس يهودية ومعاهد ومدارس توراتية على أنقاض هذه الحارة”.
وأشار إلى أن حارة الشرف تعرضت للتهجير في احتلال شرقي القدس عام 1967؛ وهو ما أفرغها من سكانها الذين كان يقدر عددهم بنحو 3 آلاف نسمة.
وتقع حارة الشّرَف في الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى المبارك، وكانت ملاصقة لحارة المغاربة المدمرة خلال احتلال الشطر الشرقي من القدس عام 1967 أيضا.