كاميرون يطالب غانتس بالعمل على زيادة المساعدات الإنسانية لغزة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إنه أوضح لعضو حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس، خلال محادثات أجراها معه أمس الأربعاء في لندن، الخطوات التي ينبغي لإسرائيل اتخاذها لزيادة المساعدات لقطاع غزة.

وأبلغ كاميرون الوزير الإسرائيلي، الذي وصل لندن بعد زيارته واشنطن، أنه لا يوجد تحسن حتى الآن في غزة، وأن هذا يجب أن يتغير بهدنة إنسانية فورية وتوسيع المساعدات. وأضاف كاميرون أنه عبّر أيضا -خلال ما وصفها بمحادثات صعبة ولكن ضرورية مع غانتس- عن قلق بريطانيا العميق بشأن احتمال شن هجوم عسكري على رفح.

من جهته، قال بيني غانتس -في تغريدة عبر منصة إكس- إنه أنهى سلسلة من اللقاءات السياسية في لندن، مشيرا إلى أنه شدد للمسؤولين البريطانيين على أهمية استمرار الضغوط الدولية على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للإفراج عن الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة.

وردد غانتس ما يقوله جميع المسؤولين الإسرائيليين منذ بدء الحرب على قطاع غزة من أن إسرائيل ملتزمة بإنهاء مهمة إزالة “خطر حماس وإنهاء حكمها” وتنفيذ ذلك وفقا للقانون الدولي، معبرا عن تقديره لما وصفه بالدور البريطاني المهم في محاربة المحور الإيراني في البحر الأحمر.

وتعليقا على زيارة غانتس للندن، انتقد الباحث والمختص بالشأن الإسرائيلي نهاد أبو غوش للجزيرة تصريحات كاميرون، مشيرا إلى أن اختزال القضية في موضوع المساعدات الإنسانية فيه تبسيط وإخلال في أبسط المقومات المطلوبة للحفاظ على حياة الناس في قطاع غزة.

وأشار أبو غوش إلى أن المطلب الأساسي هو وقف الحرب على غزة، وهو المطلب التي ترفضه إسرائيل.

وأضاف أبو غوش أن بريطانيا وأميركا تتعاملان مع غانتس باعتباره رئيس الوزراء القادم وفقا لجميع استطلاعات الرأي التي أجريت خلال أيام الحرب وحتى قبل الحرب.

الرؤية الأميركية

وفي سياق متصل، نقل موقع والا العبري عن مسؤول إسرائيلي قوله إن غانتس بدأ يدرك، بعد لقاءاته في واشنطن، أن الحكومة الإسرائيلية في ورطة عميقة إزاء رؤية الولايات المتحدة لمسؤولية إسرائيل في حرب غزة.

ولفت الموقع إلى أن مسؤولين إسرائيليين أكدوا أن الوفد الإسرائيلي المفاوض سيطلب من مجلس الحرب توسيع صلاحياته، كي يتاح له تذليل العقبات أمام إبرام صفقة لتبادل الأسرى.

وكان غانتس قد اختتم مؤخرا زيارة لواشنطن استمرت يومين التقى خلالها عددا من المسؤولين الأميركيين، على رأسهم كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي ووزير الخارجية أنتوني بلينكن.

وقد أثارت جولة غانتس غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أصدر أمرا لسفارات إسرائيل في واشنطن ولندن بعدم تقديم المساعدة لغانتس خلال جولته.

هذا الأمر دفع زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد للقول إنه كان ينبغي للسفارة الإسرائيلية في المملكة المتحدة أن ترفض على الفور أمر نتنياهو بعدم التعامل مع الترتيبات الأمنية للوزير غانتس.

وأضاف لبيد أن هذه التعليمات غير القانونية من رئيس وزراء غير مسؤول تُعرض وزيرا ورئيسا سابقا للأركان للخطر ناهيك عن الإحراج أمام البريطانيين، وفق تعبيره.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *