أعلنت شركة “زين” للاتصالات عودة خدماتها تدريجيا في السودان بعد أسابيع من انقطاع الاتصالات على خلفية الحرب المستعرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023.
وقالت الشركة في بيان إن شبكتها ستغطي في المرحلة الأولى اليوم الأحد ولايات الشمالية والبحر الأحمر ونهر النيل، ثم ولايتي كسلا والقضارف غدا الاثنين، وذلك بعد “اكتمال تركيب مقسم جديد في مدينة بورتسودان بمجهود فني استثنائي وفي زمن قياسي”، وفق البيان.
وأضافت زين في البيان، الذي حمل توقيع رئيسها التنفيذي هشام مصطفى علام، أن عودة الخدمة تدريجيا ما هي إلا “مرحلة أولى إلى حين انجلاء الأزمة واستقرار الخدمة”.
وأشارت إلى أن العودة التدريجية للخدمة قد يصاحبها غياب وتعذر في تقديم بعض الخدمات في هذه المرحلة.
وقالت الشركة إن بعض المشتركين قد لا يتمكنون من استخدام متبقي أرصدتهم السابقة، لكنها تعهدت بحفظ أرصدتهم إلى حين العودة للوضع الطبيعي، كما أعلنت إتاحة خدمة الإنترنت وخدمة الاتصال داخل الشبكة مجانا لفترة محدودة.
وفي السادس من فبراير/شباط الماضي، وجد السودانيون أنفسهم في عزلة عن العالم بسبب انقطاع الاتصالات. وسرعان ما تبادلت أطراف الصراع في البلاد الاتهامات بالمسؤولية عن ذلك الانقطاع.
فقد بادرت وزارة الخارجية السودانية بإصدار بيان اتهمت فيه قوات الدعم السريع بقطع شبكة الاتصالات واعتبار ذلك جريمة تضاف إلى سلسلة جرائم أخرى، في حين نفت قوات الدعم السريع أي مسؤولية لها في تغييب شبكة الاتصالات، وألقت باللائمة على الجيش.
وتقدم شركات “زين” الكويتية و”إم تي إن” الجنوب أفريقية و”سوداني” السودانية خدمات الاتصالات في السودان، لكنها -بحسب مهندسين في مجال الاتصالات- لا تمتلك مشغلات احتياطية بديلة لحالات الطوارئ.
وفي 13 فبراير/شباط الماضي أعلنت شركة سوداني أنها تمكنت من إعادة خدماتها لمشتركيها في عدد من الولايات.
وعزلت أزمة الاتصالات العاصمة البديلة في بورتسودان عن العالم الخارجي كليا ما عدا الجهات التي تستخدم الخط الأرضي لشركة “كنار”؛ وهي محدودة للغاية وتواجه صعوبات في العمل بطريقة سلسة.