جيروزاليم بوست: صراعنا مع فلسطين ديني وليس سياسيا

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

نشرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية الناطقة باللغة الإنجليزية مقالا يؤمن كاتبه بأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو في المقام الأول صراع ديني وليس سياسيا.

وكتب أرنولد سليبيرمارش في مقاله على موقع الصحيفة الإلكتروني أن هذا الصراع يتجلى بوضوح في الحرب التي تدور رحاها الآن بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وقال إن “من المهم، ونحن نتأمل ما سيحدث في اليوم التالي من الحرب، أن ننظر إلى الأبعاد الدينية للتحالفين القويين اللذين قدما، وسيظلان يقدمان، العون لحركة حماس حتى لو أصابها الوهن”.

ولعل مما يجدر ذكره أن هذين التحالفين يحملان -وفق المقال- تناقضا متأصلا في ثناياهما يمكن لإسرائيل “بل وينبغي عليها استغلاله لإضعافهما”.

محور المقاومة

ولفت سليبيرمارش إلى أن التحالف الأول الذي يجب على إسرائيل أن تأخذه بعين الاعتبار، هو ذلك الذي يضم حركة “حماس” ومحور المقاومة المتمثل في إيران وحزب الله اللبناني وجماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن.

وقال إن الهدف الرئيسي لحركة “حماس” هو القضاء على إسرائيل.

ويعتقد سليبيرمارش أن تركيز “حماس” يقتصر على فلسطين وحدها، عكس الحركات الإسلامية الأخرى، ومكنها ذلك من أن تصبح “صوتا موحدا في العالم الإسلامي وسمح لها أيضا بترسيخ كراهية المسلمين لليهود وإسرائيل”، على حد زعمه.

حلف مع التقدميين

وتحدث عن التحالف الثاني الذي يعده تحالفا غير متوقع حول فلسطين المحتلة ويتكون من المسلمين الغربيين والشباب ذوي النزعة التقدمية.

وأشار إلى أن أفكار التقدميين يغلب عليها معارضتهم للإمبريالية والرأسمالية وكل ما له علاقة بالاضطهاد العرقي، مضيفا أن معاداة إسرائيل تعد محور هذا المزيج المتنوع من القضايا وارتباطها ببعضها.

وزعم الكاتب بأن التحالف “غير الرسمي” بين التقدميين والمسلمين لا معنى له في واقع الأمر إذ لا توجد مصالح مشتركة بين الطرفين.

ووجه الكاتب رسالته إلى الإسرائيليين قائلا إن عليهم محاربة أفكار التقدميين “لأنها تكرس الكراهية الإسلامية لليهود في جميع أنحاء العالم”، على حد زعمه.

وادعى بأن هذه الكراهية هي “بداية انهيار الديمقراطية الليبرالية، واستجلاب القيم والأخلاقيات الإسلامية إلى أوروبا والولايات المتحدة، كما تعد خطوة لأسلمة أوروبا تدريجيا”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *