قال العضو الديمقراطي بمجلس الشيوخ الأميركي ديك دوربين إن الأزمة الإنسانية في غزة سابقة تاريخية ويجب عدم تجاهلها، مضيفا أن التقارير الواردة عن موت الأطفال جوعا مروعة ويجب أن تعيدنا إلى رشدنا.
ولفت إلى أنه يجب أن تكون هناك خطة لإنهاء الحرب، مشيرا إلى أن سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا تعطي الكثير من الأمل.
وفي سياق آخر، أضاف السيناتور الأميركي أن احتجاج العرب والمسلمين الأميركيين على سياسة الرئيس جو بايدن مشروع.
من جهتها، حذرت المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أديل خضر من تزايد وفيات الأطفال الناجمة عن الجفاف وسوء التغذية ما لم تنته الحرب في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن حياة آلاف الأطفال والرضع في القطاع تعتمد على إجراءات عاجلة مرتقبة، منها ضمانات أمنية ومرور دون عوائق، لتوزيع المساعدات، وشددت على أن وفيات الأطفال “التي كنا نخشى وقوعها أصبحت حقيقة واقعة” بينما يجتاح سوء التغذية قطاع غزة.
وسلطت خضر، الضوء على الأطفال الذين توفوا بسبب الجفاف وسوء التغذية في مستشفى كمال عدوان، شمالي قطاع غزة، في الأيام الأخيرة.
موت محقق
وارتفع عدد الوفيات بين الأطفال في مستشفى كمال عدوان بسبب سوء التغذية وعدم توفر الدواء والوقود إلى 15 طفلا، في حين تتزايد مخاطر الموت المحقق للأطفال الرضع شمالي قطاع غزة، بسبب نقص الغذاء والمجاعة التي اشتدت خلال الأيام الماضية.
وأفاد كارل سكاو نائب مدير برنامج الغذاء العالمي -الأسبوع الماضي- بأن غزة تشهد أسوأ مستوى من سوء تغذية الأطفال في أي مكان في العالم، مضيفا أنه إذا لم يتغير شيء، فإن المجاعة وشيكة في شمال غزة.
وأدى استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 5 أشهر ومنعه دخول المساعدات إلى القطاع، وكذلك تجميد عدد من الدول على رأسها الولايات المتحدة تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إلى نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية وحليب الأطفال.
وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.