قصفت روسيا مجددا مدن أوديسا وخيرسون وخاركيف وزاباروجيا الأوكرانية، مما أدى لسقوط قتلى وجرحى، في حين حثت كييف حلفاءها الغربيين على مدها بالمزيد من السلاح وسط انتكاس قواتها على الجبهات الشرقية.
وقد أعلنت السلطات الأوكرانية السبت مقتل 10 أشخاص على الأقل جراء قصف روسي، بينهم 7 في مدينة أوديسا الجنوبية.
وأفادت فرق إسعاف في أوكرانيا بأن هجمات روسية استهدفت مبنى من 9 طوابق في مدينة أوديسا المطلّة على البحر الأسود ليلة السبت، وأسفرت عن مقتل 7 أشخاص بينهم طفل.
وقالت ناتاليا -وهي إحدى سكان الحي- “الأمر مخيف. الأضرار كبيرة، هناك نوافذ مكسورة وسيارات”.
كما أصيب 8 أشخاص بجروح، بينهم طفل، بحسب الإسعاف الأوكراني. وأظهرت صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أن المبنى دُمّر بالكامل.
كذلك، قتل 3 أشخاص بضربات روسية على مناطق خيرسون وخاركيف وزاباروجيا في أوكرانيا، بحسب السلطات.
مطالب زيلينسكي
من جانبه، ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بما سماه مواصلة موسكو “قصف المدنيين”، وطلب من الدول الغربية تزويد بلده بالمزيد من أنظمة الدفاع الجوي.
وقال زيلينسكي “نحتاج من شركائنا إلى المزيد من أنظمة الدفاع الجوي. ينبغي علينا تعزيز الدرع الجوي لأوكرانيا من أجل حماية شعبنا بشكل أفضل من الإرهاب الروسي. المزيد من أنظمة الدفاع الجوي ومن الصواريخ لأنظمة الدفاع الجوي تنقذ أرواح” الأوكرانيين.
ودعا زيلينسكي إلى توفير الذخيرة والمزيد من أنظمة الدفاع الجوي والطائرات المقاتلة.
وتواجه المعونات العسكرية الغربية لأوكرانيا معوقات عدة، أبرزها انقسام الكونغرس الأميركي بين الجمهوريين والديمقراطيين حيال حزمة مساعدات اقترحتها إدارة الرئيس جو بايدن، ومحدودية القدرات الأوروبية على توفير الكميات اللازمة من الذخائر.
وقال زيلينسكي الأحد الماضي موجّها حديثه إلى حلفائه الغربيين إن انتصار أوكرانيا على روسيا “يتوقف عليكم”.
الوضع الميداني
وتأتي هذه الصعوبات في وقت تحقق فيه القوات الروسية تقدما ميدانيا في ظل معاناة الجنود الأوكرانيين من الإنهاك جراء المعارك المتواصلة دون هوادة مع جيش روسي متفوّق بعديده.
وقد سيطرت القوات الروسية على عدة قرى صغيرة في إقليم دونباس (شرق)، وأجبرت الأوكرانيين على إعادة تنظيم خطوط دفاعهم في المنطقة.
وقال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي، أثناء زيارته مواقع عسكرية على الخطوط الأمامية يوم السبت، إن “الوضع على الجبهة لا يزال صعبا، لكنه تحت السيطرة”.
في المقابل، يرجح أن أوكرانيا نفذت بدورها هجوما بمسيّرة ليلة السبت، مما أدى إلى إلحاق أضرار بمبنى سكني في سان بطرسبورغ، ثاني كبرى مدن روسيا.
وأفاد مسؤول في المدينة الروسية التي تبعد زهاء ألف كلم عن الحدود، بوقوع “حادث”، وهو مصطلح استخدم سابقا لوصف الهجمات الأوكرانية، لكنه أكد عدم تسجيل إصابات.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على صفحات التواصل الاجتماعي الروسية مسيّرة يبدو أنها سقطت على المبنى وتسببت في انفجار.
وقال الحرس الوطني في المدينة إن المعلومات الأولية تفيد بحدوث أضرار ناجمة عن “سقوط مسيّرة”.