أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة إصابة 5 ضباط وجنود في معارك غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، في حين تداولت منصات إسرائيلية أنباء عن خسائر كبيرة تكبدتها قوات الاحتلال في كمين بخان يونس جنوبي القطاع.
وجاء إعلان الجيش الإسرائيلي عن إصابات جديدة في صفوفه فيما تحتدم المعارك في خان يونس بالتوازي مع الاشتباكات الدائرة بمحاور أخرى، خاصة في حي الزيتون بمدينة غزة.
وبحسب المصدر نفسه، فقد قتل أكثر من 240 عسكريا إسرائيليا وأصيب ما يزيد على 1400 آخرين منذ بدء الاجتياح البري لقطاع غزة أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأفادت أحدث بيانات للجيش الإسرائيلي بأن 317 ضابطا وجنديا لا يزالون يتلقون العلاج بعد إصابتهم في معارك غزة، بينهم 36 جراحهم خطيرة.
وتقول المقاومة الفلسطينية إن خسائر قوات الاحتلال أكبر بكثير مما يتم الإعلان عنه.
وتحدث الجيش الإسرائيلي عن توسيع نطاق عملياته في خان يونس في الأيام القليلة الماضية، وقال إنه دخل أجزاء من المدينة كانت بمنأى عن القتال، زاعما أنه قتل واعتقل العديد من المسلحين الفلسطينيين.
في المقابل، تؤكد فصائل المقاومة الفلسطينية أنها تخوض اشتباكات ضارية مع القوات الإسرائيلية المتوغلة في خان يونس ومحيطها وتكبدها خسائر.
وبالإضافة إلى خان يونس تصاعدت في الآونة الأخيرة وتيرة القتال في حي الزيتون بمدينة غزة، وأكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الخميس تفجير فتحتي نفقين ومبنى ملغم بقوات الاحتلال في حي الزيتون، مما أسفر عن مقتل وجرح العديد من أفرادها.
كمين بخان يونس
في غضون ذلك، ذكرت منصات تواصل إسرائيلية (غير رسمية) أن “حدثا صعبا” وقع لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة خان يونس بعد تفجير مبنى بالجنود، مشيرة إلى أن الجيش لا يعلن عن خسائره إلا بعد انتهاء إجازة السبت.
ونقلت مواقع فلسطينية عن تقارير إعلامية إسرائيلية أن قوة إسرائيلية تعرضت لكمين محكم في خان يونس.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن 15 جنديا كانوا موجودين في المبنى الذي فجرته المقاومة.
وبحسب المصادر، فقد تم اليوم الجمعة إجلاء 22 ضابطا وجنديا أصيبوا في معارك غزة بالمروحيات إلى المستشفيات الإسرائيلية.
كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن مستشفى سوروكا في بئر السبع أن أكثر من 10 طائرات مروحية هبطت خلال الساعات الماضية تحمل مصابين من قطاع غزة.
يذكر أن منصات التواصل الإسرائيلية كانت قد أعلنت في يناير/كانون الثاني الماضي عن عملية مماثلة وقعت في مخيم المغازي وأدت إلى مقتل 21 عسكريا إسرائيليا، قبل إعلان المتحدث باسم جيش الاحتلال عن العملية، ووصفها حينها بأنها الأصعب منذ بداية الاجتياح البري للقطاع.