في اليوم الـ147 للعدوان على قطاع غزة، استمر الاحتلال في ارتكاب المجازر بعد يوم على ارتكابه “مجزرة الطحين” التي راح ضحيتها أكثر من 110 شهداء و250 جريحا، وذلك بالتزامن مع استمرار المعارك على الأرض بين المقاومة والجيش الإسرائيلي خاصة في حي الزيتون بمدينة غزة.
في حين أعلنت كتائب القسام عن مقتل 7 أسرى بقصف للاحتلال على القطاع بينهم 3 كانت وعدت بالكشف عن مصيرهم في وقت سابق.
ضحايا ومجازر
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 16 مجزرة ضد العائلات في القطاع راح ضحيتها 193 شهيدا و920 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقالت الوزارة إنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وأكدت وزارة الصحة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع إلى 30 ألفا و228 شهيدا و71 ألفا و377 جريحا. كما ارتفع عدد الأطفال الذين توفوا بسبب سوء التغذية وعدم توفر العلاج في مستشفى كمال عدوان إلى 8.
خسائر للاحتلال
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة إصابة 5 ضباط وجنود في معارك غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، في حين تداولت منصات إسرائيلية أنباء عن خسائر كبيرة تكبدتها قوات الاحتلال في كمين بخان يونس جنوبي القطاع.
وبحسب المصدر نفسه، فقد قُتل أكثر من 240 عسكريا إسرائيليا وأصيب ما يزيد على 1400 آخرين منذ بدء الاجتياح البري لقطاع غزة أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأفادت أحدث بيانات للجيش الإسرائيلي بأن 317 ضابطا وجنديا لا يزالون يتلقون العلاج بعد إصابتهم في معارك غزة، بينهم 36 جراحهم خطيرة.
مقتل 7 أسرى
من جهته، أعلن أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقتل 7 محتجزين بالقصف الإسرائيلي على قطاع غزة بعد فقدان الاتصال بهم سابقا، ومن بين القتلى 3 كانت القسام وعدت في وقت سابق بالكشف عن مصيرهم.
وكشف أبو عبيدة أن “عدد أسرى العدو الذين تم قتلهم نتيجة العمليات العسكرية لجيش العدو في قطاع غزة قد يتجاوز 70 أسيرا”.
واتهم بيان القسام حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعمد قتل الأسرى الإسرائيليين “للتخلص من الملف”، وفق تعبيره.
تنديد بمجزرة الطحين
واستمرت ردود الفعل الدولية الغاضبة على ما سمي بمجزرة الطحين أمس الخميس حيث قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 110 فلسطينيين وجرح 250 آخرين شمال قطاع غزة بإطلاق النار عليهم خلال عملية توزيع مساعدات.
وخرجت مظاهرات اليوم الجمعة في عدد من المدن والعواصم العربية تنديدا بالمجزرة وتضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
واعتمادا على تحليل صور نشرها الجيش الإسرائيلي، شكك تحقيق لنيويورك تايمز في الرواية الإسرائيلية بشأن سقوط قتلى المجزرة “دهسا”.
وأكد التحقيق أن اللقطات التي بثها الجيش الإسرائيلي معدّلة، وأن لقطات لقناة الجزيرة “تكمل صورة الواقعة وتُظهر إطلاق الرصاص على الحشود من موقع عسكري إسرائيلي”.
الجبهة اللبنانية
أعلن حزب الله اللبناني استهداف عدد من المواقع الإسرائيلية وإسقاط مسيّرة تابعة للاحتلال، في حين شنت الطائرات الإسرائيلية غارات على عدد من بلدات الجنوب اللبناني.
وقال حزب الله في بيانات منفصلة إنه استهدف بالصواريخ قوة إسرائيلية في محيط موقع المنارة، وأوقع أفرادها بين قتيل وجريح، كما أعلن استهدافه بمسيّرة مجموعةً من جنود الاحتلال كانت ستتمركز بمستوطنة معيان باروخ وتحقيق “إصابة مباشرة”.
من جهتها شنت طائرات الاحتلال غارات على عدة مدن وبلدات في جنوب لبنان من بينها عيتا الشعب وجبل بلاط.
مساعدات أميركية
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الجمعة أن الولايات المتحدة ستنفذ إنزالا جويا لمساعدات غذائية لغزة، في وقت يتفاقم الجوع ويودي بأرواح مزيد من سكان القطاع الفلسطيني.
وقال بايدن في تصريحات بالبيت الأبيض إن تدفق المساعدات إلى غزة ليس كافيا، وإن إدارته ستبذل قصارى جهدها لإيصال المزيد منها.
وأضاف أن واشنطن تحاول التوصل إلى اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار للسماح بدخول مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة.
من جانبها، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين أن من المقرر أن تبدأ وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) حملة إسقاط جوي للمساعدات في غزة خلال الأيام المقبلة.