رحلة صعبة لكنها تكللت بالنجاح في النهاية لتضع الأمل في نفوس عديدين بمجتمع المتحولين جنسيا. هكذا عبرت غابي توفت، نجمة المصارعة السابقة التي تحولت إلى أنثى عن تجربة مثيرة، تخللتها عقبات جسدية ونفسية.
كانت توفت مصارعا محترفا في مؤسسة المصارعة العالمية WWE قبل الإعلان عن تحولها، ونشرت صورة لشكلها قبل وبعد التحول.
وفي مقال لها على موقع “إنسايدر”، تحدثت المصارعة، خبيرة اللياقة البدنية، عن تجربتها، وكتبت أن “رحلة المتحولين جنسيا مليئة بالأسئلة” وأحد هذه الأسئلة هي: “كيف استطاعت أن تفقد كتلتها العضلية الكبيرة؟”.
وتؤكد أن الإجابة ليست قاطعة، لكنها استغلت خبرتها الممتدة لـ30 عاما في عالم اللياقة البدينة لتحقيق ذلك، وتشير إلى أن رحلة التحول الجنسي “فريدة” بالنسبة لكل شخص متحول، وكل تجربة تختلف عن الأخرى.
وكتبت في المقال: “عندما بدأت هذه المرحلة الانتقالية، كنت مصممة على الحصول على الجسم الأنثوي الذي أردته دائما”.
كان جسدها مليئا بالتستسرون وبسبب نشاطها في عالم المصارعة المحترفة بنت الكثير من الكتلة العضلية. وتضيف: “كان وزني 127 كيلوغراما، ونسبة الدهون ما بين 6 إلى 8 في المئة”.
و”استغرق الأمر الكثير من التجربة والخطأ للحصول على الجسد الأنثوي الذي أردته دائما”.
وتقول إن من المفاهيم الخاطئة الشائعة أن هرمون الأستروجين وغيره من العلاجات البديلة للهرمونات تتسبب في تبديد الكتل العضلية الكبيرة، و”الحقيقة أن العلاج الهرموني يساعد، لكنه ليس العامل الرئيسي”.
ولتحقيق الهدف، جربت أساليب تغذية وتمارين رياضية مختلفة، وبعد عامين نجحت في الحصول على المزيج المناسب.
وخلال فترة الانتقال، تعرضت “للحظات محرجة”، لكن ما جعلها تستمر في خوض التجربة والوصول إلى الهدف هو رغبتها في أن تكون نموذجا للأشخاص المتحولين جنسيا.
وفقدت 86 كيلوغراما من وزنها وكتلتها عضلية “لكن تحولي لم يحدث بين عشية وضحاها. شعرت أحيانا بالإحباط، خاصة عندما كان شكلي في المرآة لا يتماشى مع الصورة التي كانت لدي عن نفسي”.
وتقول إنها “عملية تطورية، ليست جسدية وغذائية فحسب، بل ذهنية وعاطفية أيضا”.
وعبرت عن أملها في أن تحدث تجربتها تأثيرا داخل مجتمع المتحولين جنسيا.