كثيرا ما تنتاب المرء نوبات من الجوع الشديد خلال اليوم. فما أسبابها وكيف يمكن مواجهتها؟
للإجابة عن هذه الأسئلة، قال البروفيسور يوهانس فيكسلر إن نوبات الجوع الشديد لها أسباب عديدة، منها ما هو بسيط ومنها ما هو خطير.
وأوضح رئيس الرابطة المهنية لاختصاصي التغذية العلاجية بألمانيا أن الأسباب البسيطة لنوبات الجوع الشديد تتمثل في الحالة المزاجية والعادات الحياتية، كتناول الشوكولاتة عند الشعور بالضيق والحزن، وتناول رقائق البطاطس والمقرمشات عند الجلوس على الأريكة أمام شاشة التلفاز في المساء.
وتشمل الأسباب البسيطة أيضا الإحساس الحقيقي بالجوع والحاجة إلى تناول الطعام كنتيجة طبيعية لمرور وقت طويل على آخر وجبة تم تناولها.
مرض خطير
وأضاف فيكسلر أن نوبات الجوع الشديد قد تشير أيضا إلى الإصابة بمرض خطير مثل داء السكري وفرط نشاط الغدة الدرقية. وإذا كانت نوبة الجوع الشديد مصحوبة بأعراض أخرى مثل التعرق أو الارتجاف، فينبغي حينئذ الاتصال بالطوارئ أو استشارة الطبيب على وجه السرعة.
وعن كيفية مواجهة نوبات الجوع الشديد، أوصى لارس زيليش، رئيس فريق التغذية بمستشفى لايبزج الجامعي بألمانيا، بالإجابة عن الأسئلة التالية في البداية:
- متى وأين تحدث نوبات الجوع الشديد عادة؟
- متى كانت آخر وجبة تناولتها؟
- ماذا أكلت أخيرا؟
- ماذا فعل جسدي منذ ذلك الحين؟
وأضاف زيليش أن نوبات الجوع الحقيقي ينبغي مواجهتها على الفور بتناول الطعام، مع مراعاة أن يتسم الطعام بالتنوع والتوازن، فعلى سبيل المثال يمكن تناول وجبة تحتوي على البروتينات والدهون والكربوهيدرات من أجل الشعور بالشبع لمدة طويلة.
وجبات بينية صحية
وأوصى زيليش بتجهيز وجبات بينية صحية مثل شرائح الخضروات والفواكه بحيث تكون في متناول اليد، وذلك من أجل تناولها بدلا من الشوكولاتة ورقائق البطاطس والمقرمشات عند الشعور بنوبة جوع غير حقيقي.
وأوضح زيليش أن الموز يمد الجسم بالسكريات بشكل أفضل من الحلويات، حيث يمتصه الجسم ببطء، وبالتالي لا يرتفع مستوى السكر بالدم سريعا.
كما تحتوي بعض الخضروات والفواكه على مواد مُرّة مثبطة للشهية مثل الجريب فروت والرمان والهندباء البرية.
وبشكل عام، يمكن تجنب نوبات الجوع الشديد من خلال تناول 3 وجبات رئيسية، مع مراعاة أن تكون متوازنة، وليست كبيرة الحجم، بالإضافة إلى وجبتين بينيتين خفيفتين على مدار اليوم، فبذلك لا يرتفع مستوى السكر أو الدهون أو البروتين على نحو سريع، ومن ثم تتسم عملية التمثيل الغذائي (التفاعلات الكيميائية التي عبرها يتم تحليل الغذاء وتحويله لطاقة وحرقها لعمليات الجسم) بالاستقرار والتوازن.