يواصل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جلساته الخاصة لمناقشة أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخصوصا في ضوء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وفي الجلسة التي جرت بمقر المجلس في جنيف، اليوم الثلاثاء، قالت وزيرة الخارجية الإندونيسية، ريتنو مرصودي، إن الفلسطينيين في قطاع غزة “يتألمون بسبب ازدواجية المعايير”. ودعت المجتمع الدولي إلى دعم سكان غزة.
وأكدت الوزيرة على ضرورة فتح المجلس تحقيقا حول انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب في قطاع غزة.
وفي جلسات أمس الاثنين، دعت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إسرائيل لاحترام القانون الإنساني الدولي واتخاذ الخطوات اللازمة لحماية المدنيين الفلسطينيين بشكل أفضل.
وحذرت الوزيرة الألمانية من تحول الوضع الإنساني في قطاع غزة، إلى “كارثة”. وطالبت الحكومة الإسرائيلية بالامتثال للقرار الأخير لمحكمة العدل الدولية والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
أما وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، فقال إن المدنيين في غزة يعانون أقسى الظروف في ظل تعرّضهم للقصف والتهجير القسري والجوع. وقال إن إسرائيل تواصل حربها على غزة عبر “انتهاكات مستمرة للقانون الدولي الإنساني”.
ودعا بن فرحان للوقف الفوري لإطلاق النار، وتسهيل إيصال المساعدات بشكل آمن إلى غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن المدنيين، وإعادة إحياء مسار السلام العادل والمستدام.
وفي كلمتها بالمناسبة، دانت وزيرة الدولة القطرية للتعاون الدولي، لولوة بنت راشد الخاطر، التهديدات الإسرائيلية باقتحام مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ودعت إلى “تحرك عاجل” لمنع تل أبيب من ارتكاب إبادة جماعية في المدينة وتنفيذ مخططات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من القطاع.
ورأت الخاطر أن وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أمر خطير للغاية، وحذرت من أن تكون هذه الخطوة بداية لسياسة ترمي إلى إنهاء موضوع اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة.
وبالمناسبة ذاتها دعا ممثل تركيا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، السفير غوفان بيغاتش، إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة “بشكل متواصل بدون انقطاع”.
وأضاف أن قرارات محكمة العدل الدولية الصادرة في 26 يناير/كانون الثاني الماضي، بمثابة “نقطة تحول” فيما يخص غزة والقضية الفلسطينية، مشددا على ضرورة تطبيق هذه القرارات.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.