نجح فريق من الباحثين في الولايات المتحدة في تطوير قلوب بشرية صناعية يمكن استخدامها في دراسة الأمراض الوراثية وتأثير الأدوية المختلفة على القلب.
وبحسب الدراسة التي نشرتها الدوريتان العلميتان نيتشر كومينكيشن Nature Communication وستيم سيل ريبورتس Stem Cell Reports، نجح الفريق البحثي من جامعة ميتشيغان الأميركية في تطوير قلوب صناعية تشبه في حجمها ودرجة نموها قلوب الأجنة.
وأكد الباحث أيتور أغويري أستاذ مساعد الهندسة الحيوية والطبية في معهد علوم الصحة الكمية والهندسة التابع لجامعة ميتشيغان أن هذه القلوب البشرية المصغرة يمكن أن تساعد في اكتشاف حلول لكثير من أمراض القلب والأوعية الدموية، مشيرا إلى أن الفريق البحثي نشر أول دراسة عن القلوب المصغرة عام 2020.
وتشير الإحصاءات إلى أن عدد الوفيات الناجمة عن أمراض القلب يصل إلى 21 مليون حالة سنويا عالميا، وأن هذا العدد في تزايد.
وقال أغويري: “رغم أنه من المعتقد إمكانية منع 90% من أمراض القلب والأوعية الدموية، فهي تظل السبب الرئيسي للوفاة في الدول المتقدمة”، مضيفا في تصريحات للموقع الإلكتروني “ميديكال إكسبريس” المتخصص في الأبحاث الطبية أنه “من الممكن الآن بفضل التطور في علوم الهندسة الحيوية والخلايا الجذعية إنبات قلوب بشرية ودراستها، بشكل يحدث ثورة في علاج ومنع أمراض القلب الوراثية”.
وأوضح أن القلوب المصغرة يتم إنباتها من خلايا جذعية يتم استخراجها من متبرعين بالغين، وهي تتيح إمكانية دراسة تطور أمراض القلب في بيئة معملية على نحو غير مسبوق.