وصل قائد الجيش السوادني، عبدالفتاح البرهان، الاثنين، إلى ليبيا حيث يعقد لقاءات مع رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، وذلك بعد يومين من اتصال هاتفي جمع الأخير من طرف النزاع السوداني الآخر.
ونشر مجلس السيادة السوداني، لقطات لمغادرة البرهان لمدينة بورتسودان متوجها إلى طرابلس، وأشار في بيان إلى أنه سيجري مباحثات “تتناول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها والقضايا ذات الاهتمام المشترك”.
ويرافق البرهان في رحلته وزير الخارجية المكلف، علي الصادق، ومدير جهاز المخابرات العامة، أحمد إبراهيم مفضل.
وتأتي الزيارة بعد إعلان قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، السبت، عن اتصال هاتفي جمعه بالدبيبة.
وكتب حميدتي على حسابه بمنصة “إكس”: “ناقشت (مع الدبيبة) تطورات الأوضاع في السودان ورؤيتنا لحل الأزمة من جذورها وإعادة بناء السودان على أسس جديدة عادلة، وتطرقنا في الحديث إلى الجهود التي بذلت من أجل إنهاء الحرب والوصول إلى سلام في البلاد”.
كما أوضح أنه تلقى دعوة لزيارة ليبيا، وقال: “سنلبيها في القريب العاجل”.
وتدور الحرب في السودان منذ أبريل الماضي، بسبب خلافات حول صلاحيات الجيش وقوات الدعم السريع بموجب خطة مدعومة دوليا للانتقال السياسي نحو الحكم المدني وإجراء انتخابات حرة، بحسب رويترز.
السودان.. اتهامات للجيش بمنع وصول المساعدات إلى دارفور والخارجية تعلق
منعت السلطات الموالية للجيش في السودان دخول المساعدات عبر الحدود إلى منطقة دارفور غربي البلاد التي مزقتها الحرب، وهي خطوة نددت بها الولايات المتحدة ومنظمات إغاثة.
وفشلت الجهود حتى الآن في إنهاء الصراع المستمر منذ عشرة أشهر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وقُتل آلاف الأشخاص وأُجبر نحو 8 ملايين على الفرار من منازلهم، الأمر الذي يعني أن السودان أصبح به أكبر عدد من السكان النازحين في العالم.
والجمعة، قال مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن طرفي الحرب ارتكبا انتهاكات قد تصل إلى حد جرائم حرب تشمل هجمات عشوائية على مواقع مدنية مثل مستشفيات وأسواق وحتى مخيمات النازحين.